أولياء أمور مدرسة بنجريج يرفضون نقل أبنائهم لمعهد "محمد صلاح"
محافظ الغربية
تقدم عدد من أولياء أمور تلاميذ، بمدرسة الشيخ المعلم محمد عياد الطنطاوي للتعليم الأساسي، بقرية نجريج، مسقط رأس اللاعب محمد صلاح، نجم المنتخب الوطني لكرة القدم ونادي ليفربول الإنجليزي، بشكوى إلى وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي، ومحافظ الغربية الدكتور طارق رحمي، يتضررون فيها من نقل أبنائهم التلاميذ في المدرسة واستضافتهم في معهد محمد صلاح "فترة مسائية".
وتضمنت الشكوى أن إدارة المدرسة قررت نقل أبنائهم التلاميذ في الصفوف الرابع والخامس والسادس الابتدائي، إلى معهد محمد صلاح، ويجرى استضافتهم فيه "فترة مسائية"، وذلك دون وجود أي أسباب منطقية لذلك، حيث إن التلاميذ مستقرين في المدرسة بنظام اليوم الدراسي الكامل، ولا توجد فصول طارئة، كما أن المدرسة بها فصول خالية نحو 5 فصول، ومباني المدرسة جرى ترميمها العام الماضي، وبدأت الدراسة فيها العام الحالي، ولا يوجد ما يعيق تواجد التلاميذ في المدرسة ونقلهم إلى المعهد الديني فترة مسائية، إلى جانب أن الفترة المسائية تعرض حياه أبنائهم للخطر حيث منهم من قرى وعزب مجاورة، ومع اقتراب حلول فصل الشتاء تكون عودتهم للمنازل بعد المغرب، ما يعرض حياتهم للخطر من قبل الكلاب والحيوانات الضالة بسبب وجود ترع ومصارف وأراضي زراعية في طريق عودتهم مساء.
أولياء الأمور يستغيثون بوزير التعليم.. ومصادر: النقل جاء بناء على طلب كبار أهالي القرية
وأشار أولياء الأمور في الشكوى، إلى أن المدرسة بها عجز مدرسين، وبسبب ذلك جرى ضم فصول دراسية، وكان من الأولى والاهتمام من قبل الإدارة التعليمية في بسيون سد العجز في هيئة التدريس بدلا من تقسيم المدرسين على فترتين دراسيتين في مكانين مختلفين، مؤكدين أنهم لن يقبلوا بنقل ابنائهم إلى معهد محمد صلاح، وسيمنعون ذهاب ابنائهم إلى معهد محمد صلاح غدا، والتوجه مباشرة إلى مدرسة الشيخ عياد الطنطاوي، وفي حالة رفض دخولهم المدرسة سينظمون وقفة احتجاجية للاعتراض على ذلك، وسيمنعون ابنائهم من التعليم.
من جانبه كشف مسؤول في مديرية التربية والتعليم بالغربية، طلب عدم ذكر اسمه، أن قرار نقل بعض التلاميذ إلى معهد محمد صلاح، وفقا لبروتوكول بين الوزارة والأزهر بإمكانية استضافة المعاهد الأزهرية طلاب من التعليم العام، مضيفا أن قرار نقل الطلاب إلى المعهد أو تواجدهم في مدرسة الشيخ عياد الطنطاوي، لا يضر المديرية في شيء، حيث إن المدرسة بها فصول خالية، ولكن جاء ذلك بناء على طلب بعض أهالي القرية بتخصيص جزء من المعهد الأزهري مدرسة، وذلك بعد محاولات كثيرة بتحويل المعهد إلى مدرسة، ولكن قطاع المعاهد الأزهرية رفض ذلك، وكان تفعيل البروتوكول هو الحل البديل والوحيد لذلك.
يذكر أن معهد محمد صلاح جرى افتتاحه يوم الأحد الماضي، ومخصص لتعليم رياض الأطفال والابتدائي والإعدادي بنات فقط، وتبرع اللاعب بـ 18 مليون جنيه، تكلفة البناء والتجهيزات، ويتكون المبنى من بدروم و4 طوابق، بها 18 فصل دراسي ومكاتب إدارية، وفصول ثقافية والمعامل وغرفة الكمبيوتر ورياض أطفال، ومقر مؤسسة صلاح الخيرية في البدروم، على مساحة نحو 100 متر، إلى جانب إنشاء ملعب بالمعهد، وجرى تجهيز المعهد بالأدوات اللازمة والأثاث، من مقاعد جلوس وسبورات وأدوات المعامل، وجميع الاحتياجات الدراسية، كما خصص جزء منه لاستضافة تلاميذ من مدرسة الشيخ محمد عياد الطنطاوي.