رغم عمره الذى لا يتعدى الـ3 سنوات، إلا أنه يحارب السرطان بكل قوة، لديه إرادة وعزيمة تجعلانه قادراً على التصارع مع مرض سرطان الدم، الذى أصيب به وهو فى الثانية من عمره، حتى لقبه جيرانه فى مدينة السلام، بـ«البطل وسوبرمان».
يُعرف الطفل عمر سيد، بروحه المرحة وخفة ظله وحيويته ونشاطه، على الرغم من جسده الهزيل، إثر جلسات العلاج الكيماوى التى غيرت من ملامح وجهه الملائكى، وجعلته بلا شعر، وذا عينين صفراوين، ووجه شاحب، لكنها الابتسامة ما زالت موجودة تجذب قلوب المحيطين به لدعمه خلال رحلة علاجه: «ابنى بقاله سنة بين الكيماوى والمستشفيات ومع ذلك بيضحك وبيلاعب الدكاترة والممرضين، بيقف يقلد الممثلين اللى بيحبهم وبيقول لى يا بابا كل ما بضحك بحس أنى مش تعبان وحاسس أنى هخف قريب»، حسب والده سيد مهدى.
والده: أهالى المنطقة يحبونه وينظمون حملات جماعية للدعاء له
يرتدى «عمر» ملابس سوبرمان، ويجوب المنزل وشوارع منطقته، مردداً «أنا هيرو وقوى ومش عيان، مفيش بطل بيتعب»، وهو لا يفهم حالته الصحية، حسب والده، لكنه يفهم جيداً أن آلامه مستمرة وأوجاعه لا تنتهى، لذا لا يضيع لحظة من عمره، إلا ويحظى بأوقات ترفيهية مع أقرانه فى المنطقة أو أقاربه الصغار: «ساعات بابقى خايف عليه قوى عشان هو تعبان، ومش حمل أى تعب بس هو فى عز وجعه بيقوينى، بيقول لى يا بابا ماتخافش أنا كويس وخدت على التعب وربنا هيخففنى عشان بيحبنى»، ونظراً للشعبية الكبيرة له فى المنطقة، يقوم الأهالى بحملات دعاء جماعية من أجل شفائه سريعاً.
تعليقات الفيسبوك