خبير: الصحة والتعليم أمور مهمة للحفاظ على الثروة الشبابية الأفريقية
فاعليات المؤتمر الاقتصادي الإفريقي
قال حسن موسى يوسف، خبير السكان والتنمية الاجتماعية، إن النواحي الديموجرافية الخاصة بالشباب في القارة الأفريقية مؤثرة جداً، حيث أنهم يمثلون غالبية السكان، وينمون بشكل كبير ويتسمون بالخصوبة.
وأضاف خلال فاعليات المؤتمر الاقتصادي الأفريقي الذي انطلقت نسخته الرابعة عشر، بمدينة شرم الشيخ، أن الصحة ونوعية التعليم أمور مهمة للغاية من أجل الحفاظ على هذه الثروة الشابة التي تتمتع بها القارة الأفريقية، ومن أجل تعليمهم المهارات اللازمة لدخول سوق العمل، والحصول على فرص للعمل في بلدانهم أو الدول الأخرى.
وفي مداخلته، تناول فتحي توزري، خبير شؤون الشباب والرياضة، تجربة جمهورية تونس والتي يصل سكانها حسب دراسة ناقشها خلال اللقاء إلى نحو 11 مليون نسمة ونسبة البطالة تصل إلى 15.5% متناولا ما تشهده بلاده من إصلاح وحراك سياسيين، وما يدور من نقاش حول التوظيف والشباب، قال: "هناك شباب يتجهون لريادة الأعمال والأنشطة الثقافية ويتابعون ما يتردد حول وجود استراتيجية للشباب بمحاور منها الإبداع والمبادرة وريادة الأعمال والابتكار والتشغيل ودعم رأس المال البشري وإعداده لتحديات العولمة".
أضاف: "النموذج الاقتصادي التونسي ليس به استلهام وإنما يسوده الركود وتدهور في ظروف العمل نتيجة عدم الاستقرار السياسي، كما أن سوق العمل غير مستقر"، مؤكداً أن هناك ضغوطاً على سوق العمل، تتواجد جنبا إلى جنب مع البيروقراطية وهشاشة سوق العمل، وقال إن مشاركة المرأة في نظام العمل ضعيفة وخلل في النظام التعليمي، وتراجع في التعليم الذي يخصص له 6% من الميزانية مقابل 16% عالميا مع تزايد الأمية والتسرب من التعليم ووجود مشكلات في التعليم العالي.
وأشار توزري إلى أن التدريب المهني غير جذاب تماماً لوجود نظرة سلبية لدى المواطن التونسي عنه كما أن 65% ممن يتخرجون في المدارس الفنية فقط يجدون فرصا للتشغيل، واعترف أن أرباب العمل والحكومة لا ينفذون الاستراتيجية المتفق على جدواها في البلاد.
وقال: "الدولة التونسية لا تزال تلعب الدور الرئيسي في حل مشكلة البطالة وتوظيف الشباب والعمل على رفع المهارات وخلق فرص العمل، إلا أن عدم الاستقرار قد يؤثر على ذلك ولابد من الإصلاح الشامل في هذا الشأن".