تظاهرة مناهضة للحكومة التركية في هاتاي تضامنا مع الشعب السوري
نظم آلاف المواطنين الأتراك في مدينة "هاتاي" بجنوبي البلاد، بدعوة من فرع حزب الشعب الجمهوري المعارض بالمدينة، تظاهرة احتجاج ضد سياسة حكومة العدالة والتنمية المتبعة ضد سوريا وتضامنا مع الشعب السوري.
وذكرت محطة "خلق" (الشعب) الفضائية اليوم أن المتظاهرين المحتجين رفعوا شعارات مناهضة لحكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، منها "ارفعوا أيديكم عن سوريا"، و"لا نريد حربا ضد إخواننا السوريين"، و"الشعب التركي يقف إلى جانب الشعب السوري"، و"نرفض سياسة الحكومة لدعم الإرهاب في سوريا".
وتم تنظيم التظاهرة تحت تدابير أمنية مشددة تحسبا من أعمال شغب وفوضى واضطرابات قد تقع قبل الانتخابات المحلية المقرر لها 30 مارس الجاري، فيما ردد المحتجون هتافات تطالب بطرد أمريكا من منطقة الشرق الأوسط وأخرى تهاجم رئيس الوزراء التركي.
وتأتي هذه التظاهرات بعد قيام طائرات حربية تركية من طراز "إف-16" بإسقاط طائرة سورية من طراز "ميج-23" على الحدود المشتركة بين البلدين الجارين فوق إقليم "هاتاي" بحجة انتهاك الطائرة السورية المجال الجوي التركي.
وفي السياق ذاته، تقدم نائب حزب الشعب الجمهوري المعارض عن مدينة إسطنبول، سزجين تانري كولو، بمذكرة استفسار لرئاسة البرلمان للرد عليها من قبل وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، حول التطورات الجارية مع سوريا في الآونة الأخيرة قبل الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها في 30 مارس الجاري.
وذكرت صحيفة "ميلليت" اليوم أن تانري كولو طالب في مذكرته الموجهة لوزير الخارجية بالرد على صحة أو عدم صحة مزاعم توجيه تعليمات لأعضاء تنظيم دولة الإسلامية بالعراق والشام "داعش" للسيطرة على مقبرة سليمان شاه؟ وإذا ثبت صحة هذه الإعاءات فأي شخص أو مؤسسة وجهت هذه التعليمات؟
كما طالب تانري كولو بتفسير مزاعم حول إعداد حكومة العدالة والتنمية لسيناريو قد ينفذ قبل أو بعد الانتخابات المحلية للقيام بعملية عسكرية داخل الأراضي السورية بهدف زيادة شعبية الحزب الحاكم، وما هي أعداد رجال الأمن المسؤولين عن حماية مقبرة سليمان شاه التركية بسوريا، ومدى صحة مزاعم حول قيام الحكومة بجمع معلومات استخباراتية عن استعداد أعضاء بتنظيم "داعش" لشن هجوم مسلح يستهدف المقبرة التي تبعد 35 كيلومترا عن الحدود التركية.