سياسيون: الحكم يفجر المزيد من الاضطرابات ويؤثر بالسلب على صورة مصر خارجياً
أكد خبراء سياسيون أن حكم إحالة أوراق 529 متهماً من أعضاء وحلفاء تنظيم الإخوان الإرهابى إلى «المفتى»، فى قضية الاعتداء على مركز شرطة مطاى فى المنيا سيؤدى إلى مزيد من الاضطرابات فى الشارع، وسيؤثر سلباً على صورة مصر خارجياً. وقال الدكتور مختار الغباشى، نائب رئيس المركز العربى للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الحكم من الناحية السياسية سيعمل على توسيع الفجوة والصراع بين الحكومة والسلطة من ناحية، وتنظيم الإخوان وحلفائه من ناحية أخرى، مضيفاً: «سيجرى تفسيره على أنه حكم سياسى جاء بضغط من السلطة، لا حكم يستند إلى القانون، ويعتمد على أدلة وقرائن قانونية، خصوصاً بعدما أبدت «الإخوان» تراجعاً منذ أيام، من خلال مبادرة جمال حشمت، القيادى بالتنظيم، التى طرحها وأبدى فيها الاستعداد للرجوع خطوة أو خطوتين إلى الوراء من أجل الحوار.
وأشار «الغباشى» إلى أنه مع طرح عدة مبادرات للحوار من أطراف مختلفة، وظهور آفاق لحل سياسى، فإن هذا الحكم سيعطل الوصول إلى أى توافق، مشدداً على أهمية أن يعود الهدوء إلى الشارع، مع اقتراب الانتخابات الرئاسية، وبعدها البرلمانية، لأن استمرار الاضطرابات والاحتجاجات فى ظل تلك الأحكام سيزيد من صعوبة إنجاح العملية السياسية. وقال الدكتور داود سلامة، رئيس قسم العلوم السياسية فى جامعة السويس، إن الحكم يستحيل تنفيذه، لأن هناك ما يمكن تسميته بالقدرة الأخلاقية أو المواءمة الاجتماعية.