رئيس وزراء مالطا يستقيل من منصبه في 18 يناير
مالطا
يغادر رئيس وزراء مالطا، جوزيف موسكات، الذي يشتبه بتدخله في التحقيق باغتيال الصحافية دافني كاروانا جاليزيا، منصبه في 18 يناير، بعدما يختار حزب العمّال خلفاً له، بحسب ما علمت فرانس برس من مصادر داخل الحزب.
وقالت المصادر إنّه يتوجب على موسكات الإعلان، في موعد لم يحدد بعد، أنّ "انتخابات لرئاسة الحزب ستجرى في 18 يناير".
وأوضحت أنّ "لا أحد سيتولى المنصب بالإنابة، لأنّه سيستقيل رسمياً فور اختيار الرئيس الجديد".
ورئيس الوزراء في النظام البرلماني المالطي هو نفسه رئيس الحزب الفائز في الانتخابات التشريعية.
ولم توضح المصادر توقيت إعلان موسكات نواياه، ولا الطريقة، فيما يرجّح أن يتم ذلك عبر كلمة متلفزة. ولكنّها أشارت إلى أنّه لن يبقى في منصبه بعد 18 يناير.
وازدادت الضغوط في الأيام الأخيرة على رئيس الوزراء، مطالبة بأن يستقيل فوراً من مهامه.
واتهمته عائلة الصحافية المالطية وحزب الوطنيين المعارض وحركات مدنية بالتدخل في التحقيق عبر حماية مساعده كايث شمبري، وتظاهر الآلاف مساء الجمعة للمطالبة باستقالة موسكات.
وقالت مصادر حزب العمّال "لقد قال دوماً إنّه سيغادر قريباً، والآن يشعر بأنّ الوقت قد حان. ولكنّه يريد بداية أن ينتهي التحقيق حول مقتل الصحافية دافني كاروانا غاليزيا تحت إشرافه كما وعد".
ووصل موسكات، 45 عاماً، إلى السلطة عام 2013، وهو حالياً في ولايته الثانية بعد إعادة انتخابه في يونيو 2017 في انتخابات مبكرة.
وجرت تلك الانتخابات بعدما طاولت اتهامات بالفساد محيطه عقب نشر "أوراق بنما" التي كشفت فتح حسابات مالية "أوفشور" في تلك الدولة لشخصيات وشركات من كل انحاء العالم.
وكانت كاروانا جاليزيا التي قتلت بانفجار عبوة مفخخة وضعت تحت سيارتها في 16 أكتوبر 2017، تعمل على الشق المتعلق بمالطا في تلك الأوراق.