4 سنوات على رحيل الأديب إدوار الخراط.. صعيدي وقع في عشق الإسكندرية
الكاتب إدوار الخراط
"حيطان عالية"، "الزمن الآخر"، "أضلاع الصحراء"، "يقين العطش"، "ساعات الكبرياء"، "بنات إسكندرية"، "رامة والتنين"، وهي روايته الأولى التي اعتبرها النقاد حدثا أدبيا عند صدورها فى 1980، وغيرها من عشرات الأعمال القصصية والروائية هى أعمال الكاتب الراحل إدوار الخراط، أكثر من 50 كتابًا قصصيًا أو شعريًا أو نقديًا، بجانب ترجمة 14 كتابا إلى اللغة العربية، وعدد من المسرحيات والدراسات.
ويعد إدوار الخراط، المولود في 26 مارس 1926، والذي رحل عن عالمنا في مثل هذااليوم 1 ديسمبر 2015، أحد رموز التيار الرافض للواقعية الاجتماعية في فترة الخمسينيات، رغم أصوله الصعيدية إلا أنه وقع فى غرام الإسكندرية التي ولد بها، وتغنى بجمالها في رواية "ترابها زعفران"، والتي قدم فيها جانبا من طفولته وصباه في ربوع الإسكندرية، فيسرد تفاصيل حياة المجتمع السكندري بطوائفه العديدة، وطبقاته الاجتماعية المختلفة، فنرى عمال المصانع والميناء والتجار والطلبة والفقراء والأثرياء، في فترة الفوران الثوري إبان الحرب العالمية الثانية، حيث اعتبرها البعض أقرب للسيرة الذاتية له.
حصل "الخراط" على ليسانس الحقوق من جامعة الإسكندرية عام 1946، كما شارك الكاتب الراحل في الحركة الوطنية الثورية في الإسكندرية عام 1946، واعتقل في 15 مايو 1948 في معتقلي أبو قير والطور، كما عمل في "منظمة تضامن الشعوب الأفريقية والآسيوية" وفي "منظمة الكتاب الأفريقيين والآسيويين" من 1959 إلى 1983م، وتفرغ بعد ذلك للكتابة في القصة القصيرة والنقد الأدبي والترجمة.
وحصل "الخراط" على العديد من التكريمات ومنها جائزة الدولة التشجيعية، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1973، وجائزة نجيب محفوظ من الجامعة الأمريكية بالقاهرة في 1999، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1999، وجائزة ملتقى الرواية العربية الرابع بالقاهرة في فبراير 2008.