بشارة واكيم.. عاشق في محراب الفن
الفنان بشارة واكيم
إطلالته الأولى على الشاشة تشعرك أنه فنان من أهل الشام، لكنك تكتشف بعد ذلك بأنه من أبناء منطقة الفجالة في القاهرة، التي ولد فيها 5 مارس 1890، وتحل اليوم الذكرى الـ70 على رحيل الفنان بشارة واكيم، إذ رحل في 30 نوفمبر 1949.
رغم دراسته الحقوق، اتجه إلى عالم الفن وسط معارضة أسرته الراغبة في أن يصبح أحد أفرادها محامياً، وبالفعل استجاب لهم لكن لفترة قصيرة، وعاد سريعاً ليصبح واحداً من أهل الفن، وعمل بأكثر من فرقة منها "عبدالرحمن رشدي، وجورج أبيض، ورمسيس مع الفنان يوسف وهبي".
بشارة واكيم، عشق الفن ومنحه كل وقته، عاش راهباً في محرابه بعيداً عن الزواج، حاول استغلال كل دقيقة في حياته من أجل المسرح والسينما، ومثّل ما يقرب من 100 فيلم مع كبار النجوم، أمثال: نجيب الريحاني، يوسف وهبي، أنور وجدي، وأسمهان، وليلى مراد، ومحمد فوزي، ونور الهدي، ماري منيب.
"برسوم يبحث عن وظيفة"، أول الأفلام التي ظهر بها بشارة واكيم عام 1923، ليتبعها بأعمال أخرى، منها: "تحت سماء مصر"، "انتصار الشباب"، "لو كنت غني"، "ليلى بنت الأغنياء"، "ليلى بنت الريف"، "ليلى بنت المدارس"، "طلاق سعاد هانم"، "مجد ودموع".
"الدنيا لمّا تضحك"، مسرحية لنجيب الريحاني، كان بشارة واكيم أحد نجومها، لكنه تعرض لوعكة صحية خطيرة، ليلازم الفراش بعدها فترة من الوقت، وكان علاجه هو الذهاب إلى المسرح بشكل يومي متجاهلاً نصيحة الطبيب المعالج، وبالفعل تماثل "واكيم" للشفاء، و"رُدت إليه الروح" على خشبة المسرح، ومن أبرز مسرحياته، "حسن ومرقص وكوهين"، و"الدنيا على كف عفريت".