شباب الثورة على مائدة «كل حكومة»: اجتماعات «شو إعلامى»
ما إن يجلس المسئول على كرسيه حتى يطلب أو يعقد بنفسه اجتماعاً مع شباب الثورة لبحث تمكينهم فى مؤسسات الدولة، هذا ما فعله المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، بعد توليه منصبه، وفعله أيضاً الدكتور حازم الببلاوى، رئيس الوزراء السابق، والدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء الأسبق، وأحمد المسلمانى، المستشار الإعلامى للرئيس، بناء على طلب من الرئيس المستشار عدلى منصور.. وفى نهاية كل هذه الاجتماعات لا يتحقق الهدف المرجو منها وهو تمكين شباب الثورة. إيمان المهدى، عضو المكتب السياسى لحركة تمرد، ومن المشاركين فى الاجتماع، أكدت أن الاجتماعات التى عقدها مسئولو الدولة مع شباب الثورة لم تقدم جديداً، ووصفتها بأنها «دون جدوى»، بالإضافة إلى أنها كانت تتاجر بشباب الثورة طيلة الوقت، وأنها لم تستجب لمطالب الشباب، كالإفراج عن زملائهم، مما دفع الشباب إلى الثورة على هذه الحكومات والمطالبة بإسقاطها. «التخبط عنوان كل اجتماعاتنا مع المسئولين، وما فيش معالم واضحة» حسب محمد عطية، عضو المكتب السياسى لتكتل القوى الثورية، الذى يرى أن لقاءات المسئولين المتتالية مع شباب ثورتى 25 يناير و30 يونيو تواجه حالة من التخبط نظراً لعدم وجود أجندة واضحة، وعدم النظر إلى المطلب المُلح للشباب، وهو الإفراج عن شباب الثورة.
الدكتور عماد جاد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، قال إن الاجتماعات التى يعقدها المسئولون مع الشباب باعتبارهم شباب الثورة الحقيقى شىء عبثى ولا يعرف المنطقية، حيث إن أغلب الشباب الثورى الحقيقى داخل السجون، وهناك مجموعة شباب تصدروا المشهد باعتبارهم الشباب الثورى، ولذلك تقدموا بمجموعة من المطالب لا تمثل الجيل الحقيقى للثورة: «الحكومة اختزلت شباب الثورة فى اللى بيطلعوا على الفضائيات، وللأسف كل واحد فيهم له حساباته وتوجهاته»، لافتاً إلى أن تلك الاجتماعات ما هى إلا للدعاية الإعلامية للحكومة.