دلجا.. كرداسة.. عرب شركس «عليه العوض ومنه العوض»
قرى ونجوع صغيرة لا تعرفها كاميرات التليفزيون، مدن أهملتها الدولة، فاستوطنها الإرهاب، بسطاء ربما لا يعرفون حقيقة ما يحدث على أراضيهم، «دلجا، كرداسة، عرب شركس» قرى صنفت «إرهابية» وعاش أهلها تحت خط الفقر والرعب معاً، خاضوا معركة فى مواجهة الإرهاب من أجل مصر، ثم تخلت عنهم بلا تعويض.
«لم يعد يجدى البحث عن تعويض»، هكذا تحدث الدكتور عصام بدوى، صاحب المنزل المجاور لمخزن الإرهابيين المستأجر «مصر ما تعرفناش ولا تعرف أحوالنا ولولا الإرهاب كنا فضلنا 100 سنة ما حدش عرف حاجة اسمها قرية عرب شركس»، الأضرار الجسيمة التى حدثت بأحد المحال المجاورة للانفجار بالإضافة لحريق مطبعة بالكامل لم يشغل بال عصام، فهو يعلم أن أهالى عرب شركس ستتكفل بذويهم «إحنا عارفين إن بعد شوية العين هتتشال من علينا ولازم نتكفل بنفسنا»، عصام أكد ضرورة الالتفات للقرى والنجوع وعدم تهميشهم»، الإرهابيين بيدفعوا فلوس للأهالى عشان يأجروا أماكن بدون الكشف عن هوياتهم، لو الناس معاها وشبعانة ما كنش ده كله حصل».
75 شاباً وفتاة من أهالى شركس، قرروا النزول لحصر المتضررين وحجم الضرر «هنشوف الناس اللى محتاجة فلوس أو دعم عينى ونحاول نوفره بسرعة»، يتحدث تامر بركات، شيخ قرية الخرقانية التابعة لها عرب شركس: «ع الحلوة والمرة بنعيش ومش عايزين حاجة من حد».