المشاط تجتمع مع "تشاودهاري" العالمية للاستثمار في السياحة المصرية
"المشاط" تعقد اجتماعا مع "تشاودهاري العالمية"
عقدت الدكتورة رانيا المشاط اجتماعا مع رجل الأعمال النيبالي نيرفانا تشاودهاري الرئيس التنفيذي لمجموعة تشاودهاري العالمية "Chaudhary Group"، لمناقشة سبل التعاون بين وزارة السياحة ومجموعة تشاودهاري في مجال الاستثمار السياحي في مصر خلال الفترة المقبلة.
جاء ذلك خلال مشاركة رانيا المشاط في منتدى بلومبيرج للاقتصاد الجديد Bloomberg New Economy Forum، الذي عُقد خلال الفترة من 20 وحتى 22 نوفمبر الجاري بالعاصمة الصينية بكين.
واستهلت المشاط الاجتماع بالإشارة إلى الزيادة التي تشهدها الحركة السياحية الوافدة إلى مصر من مختلف دول العالم، مشيرة إلى أن عام 2019 شهد زيادة ملحوظة في أعداد السائحين، وموضحة أن هذه الأرقام تعكسها الإيرادات التي تحققت في العام المالى 2018/2019 والتى بلغت 12.6 مليار دولار وهي أعلى إيرادات سياحية في تاريخ السياحة المصرية.
وأكدت الوزيرة على الاهتمام الذي توليه القيادة السياسية في مصر بقطاع السياحة الذي يساهم بـ 15% من الناتج المحلي الإجمالي، لافتة إلى أن الدولة أصبحت تنظر إلى قطاع السياحة من منظور اقتصادي، وموضحة أن هذا القطاع يعد من القطاعات الهامة التي تساهم في توفير النقد الأجنبي وفي خلق فرص عمل.
وأشارت إلى أن الهدف الأشمل لبرنامج الإصلاح الهيكلي لتطوير قطاع السياحة والذي أطلقته الوزارة في نوفمبر 2018، هو توظيف واحد على الأقل من كل أسرة مصرية في قطاع السياحة والأنشطة المرتبطة به.
وقالت إن وزارة السياحة المصرية نجحت في تغيير النظرة الى القطاع، فالسياحة ليست مجرد أرقام، السياحة صادرة خدمية، مشيرة إلى أن قطاع السياحة من أسرع القطاعات الاقتصادية نموا وتأثيرا في اقتصاديات الدول، فهو يساهم في 10% من الناتج المحلي الإجمالى العالمي ويوفر 1/10 من كل فرصة عمل، و 1/5 من كل فرصة عمل جديدة يوفرها هذا القطاع المهم.
ومن جانبه أشار رجل الأعمال النيبالي نيرفانا تشاودهاري والرئيس التنفيذي لمجموعة تشاودهاري " Chaudhary Group" إلى أن المجموعة تولي السوق المصرية أهمية كبيرة، لافتا إلى تطلع المجموعة للاستثمار في الفنادق في مصر خاصة في القاهرة، وذلك في ظل الزيادة الملحوظة التي تشهدها الحركة السياحية الوافدة الى مصر من كافة دول العالم.
وقال إن المجموعة تمتلك ما يقرب من 136 شركة تعمل في مجالات مختلفة، منوها بأن الشركة المتخصصة في مجال الضيافة تدير حوالي 82 فندقا ومنتجعا حول العالم في آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط.
وخلال اللقاء استعرضت الوزيرة المحاور الخمسة لبرنامج الإصلاح الهيكلي لتطوير قطاع السياحة المصري، لافتة إلى أنه لأول مرة يتم تطبيق إصلاحات هيكلية في قطاع السياحة المصري، وذلك من خلال إطلاق برنامج الإصلاح الهيكلي لتطوير قطاع السياحة المصري كإطار للسياسات العامة، مشيرة إلى أن الوزارة حرصت على إشراك كافة الأطراف ذات الصلة بالقطاع من حكومة وقطاع خاص عند صياغة هذا البرنامج لتكوين رؤية موحدة لكافة شركاء المهنة.
وأضافت أن القطاع الخاص، يمثل 98% من قطاع السياحة المصري.
وأوضحت أنه عندما بدأت الوزارة فى خطوات الإصلاح وضعت نصب أعينها عنصرين غاية في الأهمية لرفع تنافسية قطاع السياحة؛ وهما: الاستثمار في العنصر البشري ورفع كفاءة العاملين بالقطاع من خلال التدريب الفني والمهني المؤسسي، بما يعزز مستوى الخدمة السياحية المقدمة، والعنصر الثاني هو رفع كفاءة البنية التحتية للمنشآت السياحية وخاصة الفندقية لتنافس مثيلاتها العالمية، وفي هذا حرصت وزارة السياحة على تحديث منظومة معايير تصنيف الفنادق المصرية.
وأشارت المشاط إلى أن الوزارة قامت بالتعاون مع منظمة السياحة العالمية وغرفة المنشآت الفندقية، بتحديث معايير تصنيف الفنادق المصرية، وقد تضمنت المعايير الجديدة إلى جانب تحديث المعايير السابقة لأنماط الفنادق الثابتة والمنتجعات والفنادق العائمة، لتتماشى مع مثيلاتها العالمية، إضافة معايير جديدة لأول مرة لتصنيفات الفنادق المصرية ومنها معايير لمخيمات السفاري.
ونوهت بأنه جرى إضافة معايير لأنماط جديدة مثل الذهبيات والفنادق البيئية والتراثية والشقق الفندقية، موضحة أنه عند وضع المعايير الجديدة جرى مراعاة البعد البيئي ومعايير الفنادق الخضراء واستخدام تكنولوجيات الطاقة النظيفة.