النيابة: قضية القرن نهاية عصور الاستبداد لحاكم اعتبر نفسه بديلا عن الشعب
تستمع الآن محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي، إلى مرافعة النيابة العامة فى قضية محاكمة القرن المتهم فيها الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك ونجليه جمال وعلاء مبارك ووزير داخليته حبيب العادلى وستة من مساعديه لاتهامهم بقتل المتظاهرين إبان ثورة 25 يناير.
وقال ممثل النيابة العامة خلال المرافعة "التهمة الموجهة للمتهمين هي القتل والاشتراك فيه، وهي ليست كغيرها من قضايا القتل المعروضة عليكم، وفصلتم فيها بميزان الحق والعدل، فهي قضية قتل فريدة في أطرافها، ولأول مرة فإن المتهمين فيها رأس النظام، ووزير داخليته وكبار مساعديه، والمجني عليهم نفر من الشعب بلغ عددهم 225 شهيدًا، و1635 مصابًا، من خيرة أبناء الوطن الذين قصدوا مع غيرهم من جيل شجاع من شباب الشعب الحر، الثورة الشعبية التي بدأت أحداثها 25 يناير، وانضمت إليها كل الأمة بفئاتها العمرية المختلفة وطوائفها الدينية وانتماءاتها السياسية والحزبية على قلب رجل واحد"
وتابع "شباب جادوا بأنفسهم وضحوا بأرواحهم الطاهرة وسلامة أبدانهم، من أجل تحرير الكرامة والحرية وتحقيق العدالة الاجتماعية وإصلاح الأوضاع الاقتصادية المتردية لبدء عصر جديد من الحرية والديمقراطية"
وأشار ممثل النيابة، أن القضية تجسيد حقيقى لسيادة القانون على الحاكم والمحكوم ونهاية عصور الاستبداد لحاكم اعتبر نفسه بديلًا عن الشعب، ولا يخضع للمحاسبة لأنه فوق القانون، والقضية درس لكل من يريد أن يحكم البلاد، بأنه سيحاكم ويحاسب فلا يوجد أحد فوق القانون، وليتذكر الجميع أن السلطة المطلقة مفسدة مطلقة.