"مستند".. حقيقة تحويل مضيفة مسجد السلام بكفر الدوار لقاعة أفراح
إدارة أوقاف كفر الدوار
أرسل سكان حي الحدائق بكفر الدوار محافظة البحيرة، عشرات المذكرات والشكاوى، فضلا عن مئات الاستغاثات عبر صفحات التواصل الاجتماعي، تؤكد تحويل جزء من مسجد السلام "أكبر مساجد المدينة"، إلى قاعة أفراح، لصالح أحد رجال الأعمال الذين يمتلكون عدة قاعات أفراح.
وكذا تحويل الحديقة الموجودة أمام مصلى النساء إلى كافتيريا، الأمر الذى أثار الرأى العام بالبحيرة، ودفع أعضاء مجلس النواب، إلى التدخل وتقديم استجوابات لوزير الأوقاف بخصوص هذا الشأن، التي ردت بالصمت التام حيال هذه الأنباء، ليزيد من شكوك المواطنين، ويؤكد على صحة الخبر، فى الوقت الذى زادت فيه صفحات تنظيم الإخوان من نشاطها لترويجه.
"الوطن" تنشر بالمستندات، حقيقة واقعة تحويل جزء من مسجد السلام إلى قاعة أفراح:
قال "م. ا" رجل أعمال، أنا من سكان حي الحدائق بكفر الدوار، وكنت أشارك سنويا فى إقامة صلاة العيدين بساحة المسجد، لأنها تضم ساحة تستوعب أكثر من 5 آلاف مُصلىِ، بالإضافة إلى الهديا العينية والمادية، التى أساهم بها طوال شهر رمضان والمناسبات الدينية، ولم أسعى يومًا لذكر اسمى بين المصلين، أو ذكر أعمالي ومساهماتى ابتغاءً لوجه الله.
وتابع، بخصوص ما أُثير حول تحويل المسجد إلى قاعة أفراح، أمر لا يقبله العقل بأي حال من الأحوال، فلا يوجد مسلم أو حتى كافر، يجرؤ على فعل هذا الأمر، وحتى إن وجد فمن هم الذين يقيمون الأفراح لديه، وحقيقة الأمر بدأت منذ شهور قليلة، حينما مرض والد أحد أصدقائي بالمنطقة، وسعيت مع أسرته خلال رحلة علاجه إلى أن وافته المنية، وفور وصول خبر وفاته، تعهدت بإقامة العزاء على نفقتى الخاصة، وحجزت مضيفة مسجد السلام، وهى فى الأصل جزء غير منفصل عن المسجد، من إدارة الأوقاف المجاورة للمسجد، وطلبوا منى وقتها مبلغ 1050 جنيهًا، مقابل إقامة العزاء بالمضيفة.
وأضاف، وافقت بالفعل ودفعت المبلغ المطلوب، وحينما ذهبت لتجهيزها بالكراسي وجدت شخصًا يعترضني، وطلب مني مبلغ 4 آلاف جنيه، ولدى سؤالي عن السبب، أخبرنى أنه ثمن الفراشة والكراسي، وعندما اعترضت على هذا المبلغ، خاصة وأننى لا أحتاج أى فراشة أو كراسي، قال لى نصاً: "مفيش حد هيدخل العزاء إلا بعد دفع الفلوس.. وده إجبارى مش اختيارى"، اتصلت بعدها بمسئول الأنشطة، وأخبرته بما جرى، وأننى لا أريد أن أدفع هذا المبلغ غير القانوني، فقال لى: "مش مشكلة ادفع له الراجل بياكل عيش من المكان ده".
وكانت هذه الكلمات، سبباً فى إحراج أسرة المتوفى، وإلغاء العزاء، وهى أول واقعة أشهدها لإلغاء استقبال عزاء، وإعلان قبوله على المقابر فقط، وهو ما دفعنى إلى تقديم طلب للحصول على هذا الجزء من المسجد، بنظام حق الانتفاع، واستخدامه فى العزاء بالمجان، دون دفع أى رسوم أو إكراميات، وهو ما دفع المنتفعين من المسجد إلى إطلاق هذه الشائعات، التى أحدثت بلبلة بالمحافظة بأكلمها، ولم يسعى أحد لمعرفة الحقيقة، بل رددوا ما نشرته صفحات أعداء الوطن.
الشيخ محمد شعلان، وكيل وزارة الأوقاف بالبحيرة، أكد أن الموضوع قائم على العمل الخيري، بعد أن تقدم الشخص المشار إليه، لتأجير مضيفة المسجد لاستخدامها قاعة مناسبات "عزاء" مجاني، وهو ما سمحت به اللجنة، التى قدرت ثمنها 5 آلاف جنيه شهريًا، على أن يتحمل هو القيمة الإيجارية بالكامل، دون أن يستفيد منه.
وقالت مصادر بمديرية الأوقاف، إن هناك منتفعين من المسجد، يتحصلون على مبالغ مالية شهرية، هم الذين روجوا لفكرة تأجير المسجد قاعة أفراح واحتفالات، فى حين أن قرار اللجنة مكتوب نصًا: "تأجيرها دار مناسبات عزاء، وعقد قران، وأنشطة دينية فقط".
ويشير القرار، إلى الأنشطة الدينية، مسابقات القرآن الكريم، وأن المديرية استقبلت شكاوى، ضد مسئول الأنشطة القائم على هذا الأمر، وجار التحقيق فى الواقعة، بمعرفة الوزارة.