الانقسامات تتصاعد داخل «الإخوان» بعد فشل مظاهرات 19 مارس.. والتنظيم يدرس تشكيل تحالف جديد
تصاعدت حالة الانقسامات داخل قواعد تنظيم الإخوان الإرهابى، مع استمرار فشله فى تحقيق أية نجاحات على الأرض، وآخرها مظاهرات 19 مارس، واختلفت كوادر التنظيم بين قتال الجيش وتبنى فكرة الجلوس مع 6 أبريل وإجراء حوار لزيادة قوتهم ضد النظام الحالى، وعقد قياديون بالتنظيم اجتماعاً، مساء أمس عقب انتهاء مظاهراتهم لتقييم الموقف ومعالجة الأخطاء وضعف الحشد خصوصاً فى المحافظات.
وقالت مصادر، إن التنظيم يفكر جدياً فى الانسحاب مما يسمى تحالف دعم الشرعية، بعد مظاهرات أمس وتشكيل تحالف جديد تحت اسم «الدفاع عن الشريعة» يضم حركات وأحزاباً إسلامية أكبر، بعد الحشد الضعيف الذى ظهر فى مظاهرات أمس من باقى أطراف التحالف، خصوصاً أن أغلب المشاركين كانوا من عناصر التنظيم فقط، وأضافت المصادر أن قيادات إخوانية طالبوا باستمرار المظاهرات فى المحافظات فضلاً عن الحراك فى القاهرة والجيزة.
وقال الناشط الإخوانى أحمد المغير، المعروف إعلامياً برجل خيرت الشاطر على صفحته بموقع «فيس بوك»: «بعد 19 مارس اليوم الدامى الذى لا يختلف عن غيره من الأيام السابقة فإنى أعيد التأكيد أنه لا حل إلا بالجهاد وحمل السلاح ضد الجيش وضد من نصره ومن أيده ومن دعمه بالمال أو السلاح أو بالكلمة أو حتى بفنجان من القهوة، ولا عز إلا بالجهاد، والمقاومة هى الحل، وكتب عليكم القتال، فما يحدث هو حرب على الإسلام، والجيش المصرى عدو لنا، وعلينا تحريض المؤمنين على القتال».
وشدد على خفاجى، أمين شباب حزب الحرية والعدالة بالجيزة، والهارب فى قطر، على ضرورة التفكير فى مستقبل الحراك الثورى، ووحدة الصف مع 6 أبريل، وقال عبر حسابه على فيس بوك: «كفاية اللى خسرناه كلنا من تفكك قوى الثورة، وإحنا مش لوحدنا فى الشارع فى ناس ثانية مختلفين معانا لو ضمت علينا هيكون فى مصلحة الحراك الثورى.. ومتقولش عليهم دول ملهومش لازمة، لأ ليهم، ولولاهم مكنش فيه ثورة يناير».
من جانبه انتقد عمر حسنين، أحد شباب الإخوان، تصريحات خفاجى، قائلاً: «إحنا لا نسعى لوحدة الصف مع أمثال هؤلاء، وإحنا فعلاً لوحدنا فى الشارع والآخرين آخرهم فعالية واحدة كل شهرين، وينضربوا ويجروا، ولما يبقوا ينزلوا الشارع ونحس إنهم جادين، نبقى نفكر نقعد معاهم»، وأضاف: «كمية الانبطاح والخضوع اللى فيهم مش طبيعية، قعدوا يكدبوا الكدبة ويكرروها إنهم اللى عملوا الثورة لحد ما أنت واللى زيك صدقتوهم».
من جهة أخرى، واصل التنظيم دعوته إلى التظاهر حتى أول أبريل المقبل ودعا تحالف أنصار الإخوان إلى مليونية اليوم، مشدداً على ضرورة أن تكون «غير مسبوقة»، وأضاف بيان التحالف: «ما تشاهدون بوادره فى كل يوم من شباب حلوان الثائر ومن ثوار حلوان، يجب أن يكون هناك مزيد من التضحيات والثبات والصمود على طريق الحق والثورة».
ودعت حملة «باطل» التابعة للتنظيم الإرهابى إلى مواصلة التظاهر والتحرك من القرى والنجوع للعواصم واتباع استراتيجية الميدان الواحد، مضيفة فى بيانها الصادر عبر صفحتها على «فيس بوك»: «استعدوا، فقد اقترب الحسم».
وقالت صفحة مظاهرات 19 مارس: «معركتنا كبيرة وتضحياتنا ستكون عظيمة فنحن ورثنا تركة ثقيلة من الاستبداد لعقود وزمرة علمانية حاقدة تغلغلت فى المراكز الكبرى للدولة وهى تتحالف مع الشيطان حتى لا يتولى الحكم ذوو المرجعية الإسلامية». ونشرت الصفحة تليفونات عدد من الإعلاميين منهم وائل الإبراشى وخالد أبوبكر ويسرى فودة وعادل حمودة وإبراهيم عيسى، وطالبت أعضاء الصفحة بإزعاجهم بداية من اليوم بالتزامن مع المظاهرات.