جهات نقابية: نسعي لحصار المشكلة والقضاء عليها في القريب العاجل
علاء عبد الهادى رئيس اتحاد الكتاب
على عكس ما يبدو للبعض من أن الجهات النقابية، التى تتولى حماية حقوق العاملين بصناعة ونشر الكتب، تتعامل مع «مافيا التزوير» بـ«رتم هادئ»، لا يتناسب مع خطورة الأزمة وتأثيراتها السلبية على صناعة النشر فى مصر، مسئولو تلك الجهات يؤكدون أنهم يسعون فى كل الطرق وبكل الوسائل الممكنة، لمواجهة الأزمة.
الدكتور علاء عبدالهادى، رئيس اتحاد كتاب مصر، أمين اتحاد الكتاب العرب، قال إن الاتحاد بالفعل يحارب عملية «تزوير وتقليد» الكتب بكل أداة حرب مناسبة، موضحاً «لأن هناك قانوناً بأحكام وتفصيلات تحكم هذا الشأن، فعلى مستوى أولى يقوم اتحاد الناشرين المصريين بعملية توعية مستمرة بخطورة السطو على المصنفات الفنية والإبداعية من مأخذ التصوير، أو إعادة الطبع دون إذن.
"عبدالهادى": حملات توعية مستمرة بخطورة سرقة الأعمال الإبداعية.. وتشريع لتغليظ عقوبة المزورين
وأشار «عبدالهادى» إلى أن الخطوة الثانية التى اتخذها الاتحاد تمثلت فى توقيع اتفاقيات مع أهم المؤسسات الحاكمة والرقابية فى مجال صناعة الكتب والنشر والتوزيع، منها «اتحاد الناشرين العرب»، أما الخطوة الثالثة فهى البدء فى تقديم اقتراح بتعديلات للقانون، تستهدف تغليظ العقوبة على سرقة المصنفات الفنية والإبداعية.
وقال: «يحاول مكتب حقوق الملكية الفكرية، التابع لرئاسة الاتحاد، ممارسة الرقابة، وتوقيع أقصى عقوبة فى حالة اكتشاف سرقة مصنف إبداعى، أو الاقتباس منه، أو السطو عليه، ، فيسجل ذلك، ثم يبدأ فى التحقيق فيه، ومن ثم يكتب تقريراً شاملاً، يكون عوناً للمتضرر فى حال رفع دعوى قضائية، ضد المتسبب فى الضرر.
من جانبه أكد رئيس اتحاد الناشرين العرب، الناشر المصرى محمد رشاد عبده، أن هناك وعياً كاملاً بمدى توحش ظاهرة «تزوير الكتب»، على مستوى الدول العربية، وليس فى مصر فقط، ما جعل الاتحاد يطلق حملة عربية شاملة ضد القرصنة والاعتداء على حقوق الملكية الفكرية، خلال شهرى أكتوبر الماضى ونوفمبر الجارى، وقال إن الحملة انطلقت برعاية إدارة الملكية الفكرية والتنافسية بجامعة الدول العربية، والمنظمة الدولية لحقوق الملكية الفكرية «الويبو»، ومنظمة «الإيسيسكو»، بالشراكة مع اتحادات النشر العربية فى 17 بلداً، ولجنة حماية الملكية الفكرية العربية، بعنوان «الحملة العربية لحماية الملكية الفكرية ومحاربة القرصنة»، وأشار «عبده» إلى أن الحملة التى أطلقها الاتحاد تعتمد على القارئ، فى المقام الأول، باعتباره الفارس الحقيقى فى معركة التزوير، سواء كانت لكتب تمت إعادة طبعها وبيعها على فرشات الجرائد والكتب، أو تلك الكتب التى يتم تصويرها فى صيغة pdf، ومن أجل ذلك بدأنا حملات توعية للقراء.