اتطمنت لـ"ابن بلدها" فحاول اغتصابها بكفر الشيخ: "مخلتوش يلمسني"
مديرية أمن كفر الشيخ - أرشيفية
"اللي تعرف أحسن من اللي متعرفوش".. هكذا ظنت فتاة من محافظة كفر الشيخ، ولم تكن تدرك أن عالمها الذي يدور بين المدرسة ومركز الدروس، سيتحول لتهديد وخوف على يد 3 من أبناء قريتها التي ظنت أنها تعرفهم.
فالفتاة "هـ" المُقيدة بمدرسة كوم دميس الثانوية الزراعية بمطوبس، انتهت من دراستها في هذا، اليوم، وتوجهت لحصة الدرس الخصوصي بمدينة مطوبس، وما إن خرجت من الحصة، حتى وجدت "توك توك"، أمام السنتر فقد اعتادت على استقلال التكاتك من مدينة مطوبس في كفرالشيخ لقريتها منية لمرشد التابعة لنفس المركز، وفي هذا اليوم، وجدت شخصاً من قريتها سائق توك توك، ترتبط بعلاقة عاطفية به، وسبق أن تقدم لخطبتها والزواج منها، فأكد لها أنه انتهى من عمله وسيذهب لمنزله، وعقب ذلك توجهت رفقته لمنزله، وعقب الدخول حاول ملامسة جسدها، فاكتشفت وجود صديقين له يحاول أحدهما تصويرها في وضع مخل، فقامت بالصراخ، وخرجت من المنزل وتوجهت إلى منزلها.. لم تستسلم الفتاة، لمحاولة استدراجها فشعرت أن شباب قريتها الـ3 يفكرون في نشر الفيديو الذي التقطوه لها، ما بدى لها من نظراتهم التي كانت تلتهم جسدها الضعيف.
أمام العقيد هشام الزعفراني، مأمور مركز شرطة مطوبس، وقفت فتاة بجسد هزيل بصحبة والدها وروت ما حدث لها، في ذلك اليوم.
أضافت الفتاة في محضر حررته بالشرطة، أنه بعد توسلات عديدة وبكاء وصراخ أطلقوا سراحي، وهددوني بعدم التحدث مع أحد وأن أسرق 5 آلاف جنيه، من والدي وإعطاء المبلغ لهم مقابل عدم نشر الفيديو، ظلوا يطاردونني برسائل تهديد عبر صفحتي الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وعبر الاتصال عن طريق الموبايل، وعندما امتنعت عن سرقة الأموال، طلبوا مني سرقة قطعة من المصوغات الذهبية الخاصة بوالدتي، ولم أتمكن فطلبوا أن أعطي لهم قرطي الذهبي، وكدت فعل ذلك خوفاً من التشهير بي دون ذنب، إلى أن طلبت آلة حادة "بنسة" من شقيقتي لأنزع قرطي الذهبي، وحينما سألني انهارت وحكيت لوالدتي، وحينها لم يكن والدي بالمنزل، فاتصلنا به وشرحنا له الأمر، وقولته أنا دافعت عن شرفي ومخلتوش يلمسني".
تابعت: "عاد والدي وسردت له القصة، فاستطاع الحصول على الفيديوهات من أشخاص يقربون لهؤلاء الذين حاولوا الاعتداء علي ، وذهبنا أنا ووالدي لمركز الشرطة، وحررت محضراً وأرفقنا الفيديوهات، وأدليت بأسماء الأشخاص الـ3 لأنني أعرفهم جيداً فهم من أبناء قريتي".
وبعرض المحضر على اللواء هيثم عطا، مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية الأمن، أمر بالقبض على المتهمين بعد استئذان النيابة العامة، وألقت مباحث المركز برئاسة الرائد عمرو فتح الله، رئيس المباحث، القبض على أحد المتهمين، بينما فر الاثنان الآخران هاربين، عقب علمهما بأن الفتاة أبلغت الشرطة، وجرى عرضه على النيابة التي قررت حبسه 4 أيام والتجديد لـ15 يوماً.
فيما أكدت تحريات المباحث، عدم صدق الواقعة، وأن الفتاة كانت ترتبط بعلاقة عاطفية مع احد المتهمين منذ فترة طويلة، وانها تعودت على الذهاب الى منزله، لوجود علاقة بينهما، وانه يوم الواقعة حاول صديق له تصويرها لابتزازها، وعندما اكتشفت ذلك، صرخت وفرت من المنزل.
وأضافت التحريات أنها لجأت الى أهلها، الذي قاموا بالتوجه الى اهل المتهمين للحصول على فيديو التقط لها اثناء تقبيل المتهم لها، وعند رفضه المتهم ذلك، توجهوا الى مركز الشرطة وحرروا محضر بالواقعة سالفة الذكر.