نموذج مثالى للأم جسَّدته نهى عبدالخالق، الشهيرة بـ«نهى برس»، 42 عاماً، مع صغيرها محمد النمر، 14 عاماً، من أصحاب متلازمة داون، فحينما غاب الأب لظروف خاصة، وقفت الأم وبقوة بجانب ابنها، حتى حينما تسلق جبل سانت كاترين كأول طفل من أصحاب «داون» يتسلق قمة مرتفعة، كانت إلى جواره قدماً بقدم.
تعرضت للإغماء 9 مرات لتقف بجوار ابنها المصاب بمتلازمة داون
تخلى الأب عن ابنه بسبب ظروف مرضه، وحسب رواية الأم، كانت لديه رغبة شديدة فى إرساله إلى مؤسسة صحية لمتلازمة داون بأمريكا، مقابل حصوله على الجنسية، وتقاضى راتباً شهرياً عنه، لكن الأم رفضت وأصرت أن يبقى ابنها إلى جوارها مستغلة طاقته الزائدة فى ممارسة الرياضة، تحكى «نهى»: «عندى بنتين غير محمد، بس عشان ظروفه قلت هاخلق منه بطل، وفعلاً بقيت معاه فى كل حاجة، آخرها تحقيق حلمه فى تسلق جبل سانت كاترين، ورغم إنى مريضة وأغمى عليّا 9 مرات، لكن ما سبتش ابنى لوحده وكنت وراه فى كل حاجة».
صعدت مع صغيرها، قرابة 10 درجات من الهرم الأكبر، وكانت من أوائل الحضور بتمارين رياضتى السباحة والخيل: «ما أقدرش أغيب عنه، طول ما هو شايفنى قدامه بيتشجع دايماً وبيؤدى بشكل أفضل وبيدخل بطولات وبيكسبها»، كما أنها عودته على تحمل المسئولية، وساهمت فى تكوين شخصيته لتكون قيادية ومسئولة: «محمد كان بيشيل بابا، ودلوقتى ماما علشان هى مريضة ما تقدرش تمشى».
إنجازاتها مع ابنها جعلت المحيطين بها يلقِّبونها بـ«سوبر ماما»، بسبب قدرتها وتحديها لظروف مرضها، وعدم امتلاكها لجسد رياضى قوى، لكنها صعدت الجبل، حتى إنها كرمت من اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، كأفضل أُم مثالية، كما سيتم تكريمها من قِبَل وزارة التضامن الاجتماعى، عام 2020 للأم المثالية.
تعليقات الفيسبوك