اقتراح برلماني لإنارة أعمدة الشوارع بالطاقة الشمسية
مجلس النواب
تقدمت منى منير عضو مجلس النواب، باقتراح برغبة بشأن الاتجاه نحو أعمدة الإنارة بالطاقة الشمسية لتوفير الطاقة والحفاظ على البيئة، موضحة أنّ مصر تصنف على أنّها من أغنى دول العالم في الطاقة الشمسية، يدعمها في ذلك السماء الصافية طوال العام، حيث يتعرض كل متر مربع في مصر لأكثر من 2200 كيلو واط/ساعة سنويا.
وأوضحت النائبة أنّه لا بديل عن استخدام نظام الطاقة الشمسية والتحول للطاقة الموفرة للطاقة والصديقة للبيئة، من خلال استخدام نظام إضاءة LED لإنارة الحدائق والشوارع والميادين العامة، لافتة إلى أنّ مثل هذا النظام يؤدي إلى العديد من الفوائد، وعلى سبيل المثال: نظام الإنارة بالطاقة الشمسية مستقل عن الشبكة الكهربائية، فلن يكون هناك أي حفر خنادق وتوصيل كابلات، وبذلك تكون تكلفة التركيب في الموقع منخفضة ولن تكون هناك أي تكلفة لتركيب محولات أو كابلات التي يمكن أن تضاف للخدمة الكهربائية.
وأضافت أنّ ذلك يمنع الخسائر الناجمة عن سرقة الكابلات، فضلا عن أنّ إنارة الشوارع بالطاقة الشمسية لا تحتاج إلى الشبكة الكهربائية، ولن تكون هناك أي فواتير كهرباء، وستكون التكاليف المستمرة ضئيلة للغاية، كما أنّ النظام سيكون في مأمن من انقطاع التيار الكهربائي للشبكة، كما أنّها -أي الإنارة بالطاقة الشمسية- صديقة للبيئة وتعتمد بنسبة 100% على الطاقة الشمسية، وتحد من استخدام الوقود وتساعد على القضاء على التلوث، فهي لا تؤدي إلى انبعاث الكربون المتكرر، وتعمل على فولت كهربائي منخفض من 12 إلى 24 فولت تيار مستمر، وبالتالي لن يكون هناك أي خطر من حدوث صدمة كهربائية.
ونوهت بأنّ استهلاك كهرباء الإنارة العامة في مصر يصل إلى 12 مليار كيلو وات، ما يعادل %7 من إجمالي الطاقة المستهلكة على مستوى الجمهورية، إذ إنّ أعمدة الإنارة باستخدام الطاقة الشمسية وسيلة من وسائل الحصول على الإنارة دون تكلفة تذكر، إذ إنّ التكلفة للعامود بالطاقة الشمسية مساويا لتكلفة العامود العادي، مع الأخذ في الاعتبار التكلفة في البنية التحتية للأعمدة من كابلات وحفر وردم عمر عامود الطاقة الشمسية أضعاف عمر العامود العادي باستخدام مشعات الليد.
وأكملت أنّ أعمدة الإنارة لها هي الأفضل في العمر الافتراضي والكفاءة، رغم أنّ استخدام الطاقة الشمسية في مصر لإنارة الشوارع يوفر 2.5 مليار دولار سنويا، إلا أنّ الخطوات لتطبيق تلك النظم لا تزال تواجه مشاكل في التمويل، فكل هيئة أو مؤسسة لا تأخذ المبادرة لبداية الإنشاء، ولا تزال مصر تنشئ الأنواع السيئة من الكشافات المستهلكة للطاقة، مطالبة بالاتجاه نحو أعمدة الإنارة بالطاقة الشمسية لتوفير الطاقة والحفاظ على البيئة.