أساس هش.. مقاول هدم عقار الدقي يوضح لـ"الوطن" أسباب ميله
عقار الدقي المائل
في شارع رئيسي يسير نحو العاصمة، يتسم بالزحام والسيارات الكثيرة التي تقطعه جيئة وذهابًا، والمارة الكثيرون السائرون في الشارع الجوهري والرئيسي، يقف العقار رقم 144 في شارع التحرير بحي الدقي مائلًا بشكل واضح، وأمامه لافتةٌ تحذر السكان بأن عليهم إخلائه خلال 48 ساعة، وعليات إخلاء بداخله، بينما تسير الحياة حوله بشكل طبيعي، حيث السيارات والمارة والمحال التجارية كل شيء يسير وكأنه لا يوجد عقار يستعد للانهيار في أي لحظة.
محمد مصطفى، المقاول المسئول عن عملية الهدم، يؤكد أن قرار الإزالة الخاص بالعقار يعود تاريخه إلى أواخر التسعينيات، حيث تعرض العقار للميل منذ أعمال الحفر لتوصيل مترو الأنفاق بالمنطقة.
قرار الإزالة تعطل كثيرًا بسبب خطوات وإجراءات التقاضي ورفض السكان إخلاء العقار لسنوات طويلة، إلا أنه بعد نحو عقدين من الزمان تم اتخاذ القرار الصحيح حفاظا على أرواح الناس، التي لا يوجد أغلى منها، حسب حديث المقاول لـ"الوطن".
يتحدث الرجل بلهجة الخبير عن سبب ميل العقار رقم 144 بالذات دون بقية العقارات المجاورة "اللي شوفته من شوية الشغل اللي عملتهم لحد دلوقتي إن العقار ده لما اتبنى واضح إنه متخدمش في الحديد والأسمنت وأساساته ضعيفة".
المقاول أكد أن أسياخ الحديد المستخدمة في بناء المنزل رفيعة للغاية والخرسانة ضعيفة ونسبة الأسمنت فيه قليلة، وجميعها أسباب أدت لعدم تحمله أعمال الحفر في الشارع خلال توصيل مترو الأنفاق في التسعينيات.
"شهر بالظبط ويكون العقار كله مهدود" مدةٌ تستغرقها عملية هدم المنزل أكدها المقاول، على الرغم من أن هدم العقار من المفترض أن يستمر ثلاثة أشهر، إلا أن ضعف الأساسات والخرسانة في العقار رقم 144 ستختصر المدة لشهر واحد فقط.
وعن تأثر المباني والعقارات المحيطة بالشارع، قال المقاول إن العمل سيتم "واحدة بواحدة" وسيتعاملون مع العقار كالرجل المريض الذي يستده آخرون لهبوط السلم، بمعنى أن عملية الهدم ستتم في كل دور على حدة وببطء ودون استخدام معدات وآلات كبيرة من شأنها إسقاط أجزاء كبيرة من العقار.