وزير التعليم: السوشيال ميديا لعنة لتحقيق "الترافيك"
وزارة التربية والتعليم
علق وزير التربية والتعليم، على ما أثير بمواقع التواصل الاجتماعي بأنه قال إن 70% من المنضمين لتنظيم "داعش" من المهندسين، واصفا ذلك الحديث بأنه مجتزأ لتحقيق أكبر ترافيك.
وصّدر الوزير منشوره على حسابه الشخصي على "فيس بوك" بعبارة "لعنة السوشيال ميديا".
وقال الوزير: "تشرفت صباح اليوم بزيارة أكاديمية الأوقاف للتدريب كي أشارك زميلي وزير الأوقاف افتتاح دورة تدريبية لمعلمي التربية الدينية، وقد دار حوار ثري وعميق حول قضايا راهنة وكالعادة أفاجأ بعناوين مجتزأة تستهدف الـ(ترافيك) على مواقع التواصل وفي نفس الوقت تهدر الموضوع الهام والفلسفة وما دار في هذا النقاش العميق جدًا".
وأضاف: "لقد تحدثت مع السادة الأئمة عن ضرورة التركيز على الأخلاقيات والمعاملات وترسيخ الهوية عند النشء وتعليم مبدأ احترام الاختلاف منذ الصغر".
واستطرد: "دار الحديث عن أبحاث علمية أكدت أن نسبة كبيرة من الملتحقين بتنظيم متطرف مثل داعش من (المتعلمين تعليما عاليا) مثل المهندسين والأطباء وهو ما يثير التساؤل عن علاقة الأفكار المتطرفة بالتعليم النظامي وكيف نعد مناهجنا الجديدة كي نتفادى مثل هذه الأفكار المتطرفة".
وأوضح: "لكن يروق للبعض اجتزاء هذا في عنوان مثل: (70% من المهندسين بداعش) كي يتجادل الناس على السوشيال ميديا ويذهب الفكر والتحليل والتأمل أدراج الرياح! هذا مع ملاحظة أن الوزير نفسه مهندس! وبنفس الأسلوب ذهب محرر آخر للقول بأن (الأولاد بايظين) وتجاهل الحوار الذي دار عن دور الأسرة في (التربية) بالتكامل مع المدرسة والإعلام، وقد كان الحوار عن ما يردده البعض بأن التقنيات (مثل المحمول أو التابلت أو الشاشة الذكية) أفسدت الأولاد وكان رأيي أن المشاكل الأخلاقية (لبعض الطلبة) والتي نرصدها في المدارس ليست بسبب التقنيات ولكنها (مشكلة تربوية) تتشارك فيها المدرسة والبيت معا وأن الطالب القادر على اتخاذ القرار والمسلح بوعي حقيقي هو من يستطيع التمييز بين الغث والثمين ولا تفسده التقنيات نفسها إذ أنها بها النفيس وكذلك بها الرخيص".
وأشار إلى أن التعميم هنا غير وارد وإنما يعود الحديث على ضرورة تسليح الأبناء والبنات بالوعي والقدرة الحقيقية على التمييز وهذا دور أساسي للأسرة مع المدرسة، مضيفا أن هذا الأسلوب في نقل أو إهدار الموضوعات أصبح حملاً ثقيلاً على الفكر والبحث في وقت نحتاج فيه إلى إيجاد حلول عملية لقضايا كبرى بدلا من التربص والتنمر وتشويه الأفكار.
واختتم منشوره قائلا: "لقاء اليوم كان هاما جدا وله تبعات في غاية الأهمية على جهود الوزارة في تنشئة الأطفال تنشئة سليمة أخلاقيا ومعرفيا".