طرق التهريب: من الشاحنات والحاويات إلى ملابس النساء ولعب الأطفال
رجال الجمارك بالمرصاد لطرق تهريب المخدرات
يواكب التطور فى طرق التهريب التى ينتهجها تجار المخدرات، تطور آخر من جانب رجال المكافحة لضبط الشحنات التى يتم تهريبها سواء عبر الجو أو البحر أو البر، وذلك للقضاء على انتشار تلك السموم خاصة بين الشباب.
«طرق التهريب تشهد الجديد كل يوم، والهدف هو تدمير عقول الشباب، تطبيقاً لاستراتيجية حروب الجيل الرابع، ولكن فى الوقت نفسه تظهر أشكال جديدة لطرق التهريب» كلمات اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، الذى قال إن تطوير المخدرات عن طريق البر شهد تطوراً ملحوظاً، فقديماً كان التهريب يتم عن طريق حافلات تأتى من نويبع، حيث يتم وضع المخدرات فى «جيوب» أو حاويات تخزين سرية، ولكن بعد أن صار الأمر شائعاً لدى رجال الداخلية، تحول موردو تلك السموم إلى أشكال أخرى.
دورات لضباط الجمارك وفرق المكافحة لمواكبة أساليب "موردى السموم"
وأضاف «نور الدين» أن هناك مثالاً آخر هو التهريب الجوى، فهناك دول معروفة بأنها الأساس فى نشر تلك السموم فى المنطقة العربية، مثل لبنان، والمغرب، وتركيا، وأفغانستان، وهو ما يجعل التفتيش يتم للقادمين من تلك الدول على أعلى درجة ممكنة، فلا يتم ترك أى مكان إلا ويتم فحصه سواء داخل الطائرة أو الركاب، لذا لجأ بعض التجار إلى وسيلة جديدة هى اختيار دول أخرى لا تحظى بنفس الدرجة العالية من التفتيش، ولكن ذلك بالطبع لم يمنع رجال الأمن من اكتشافهم: «المعروف أن مصر دولة لا تنتج المخدرات، أو توزعها، لذا إما يتم التوريد لها من الخارج، أو أنها تصبح محطة ترانزيت من أجل وصول تلك المخدرات إلى دول أخرى»، وأكد «نور الدين» أنه بالرغم من تطور طرق التهريب، إلا أن الدولة لا تتوقف عن مواكبة هذا التطور، حيث يتم تدريس أحدث المناهج الخاصة بما يتعلق بتلك الطرق، ليس فقط على مستوى منطقة الشرق الأوسط بل على مستوى العالم، سواء بالنسبة لضباط الجمارك أو فرق المكافحة، إلى جانب تلك المناهج، هناك خبرات يتم تبادلها مع دول أخرى بشكل دورى، كذلك هناك التدريبات التى يحصل عليها هؤلاء الضباط بشكل دائم، والأمل هو منع دخول تلك السموم تماماً إلى مصر، أملاً فى حماية شبابها.
وعن أغرب طرق التهريب، اعتبر «نور الدين» أن الأطفال والنساء هما أكثر الطرق التى يعتمد عليها مروجو المخدرات، سواء فى الملابس أو مستلزماتهم الشخصية، باعتبار أن درجة التفتيش تكون بدرجة أقل فيما يتعلق بهم: «ما زلت أتذكر تهريب المخدرات فى لبن الأطفال البودرة، واللعب، والملابس، وأحياناً الحيوانات الأليفة التى يتم تربيتها منزلياً»