فيلمها الرابع.. ماريان خوري في "القاهرة السينمائي" بـ"احكيلي"
مشهد من الفيلم
"ربما تكون واقعة لم تحدث من قبل"، هكذا وصف المنتج محمد حفظى رئيس مهرجان القاهرة، مشاركة فيلم وثائقي فى المسابقة الدولية بالدورة الـ 41 من المهرجان، وهو فيلم "احكيلي" للمخرجة ماريان خوري، الذى يمثل المشاركة المصرية في المهرجان، كما يشارك الفيلم في المسابقة الرسمية من مهرجان أمستردام الدولي للأفلام الوثائقية "إدفا"، في نسخته الـ 32، والذى تنطلق فعالياته فى نفس الوقت مع "القاهرة" السينمائى.
تتطرق ماريان في فيلمها، الذى تبلغ مدته 95 دقيقة، إلى موضوعات عن الأمومة والهوية والأصل من خلال محادثات تجريها مع ابنتها سارة، حيث تستكشفان معا مسار أربعة أجيال من نساء أسرتهن، ويتضمن الفيلم صورا من أرشيف العائلة ومقتطفات من أفلام السيرة الذاتية للمخرج الراحل يوسف شاهين تكمل هذه الصورة العائلية.
وأشارت المخرجة إلى أن التجربة اعتمدت على أرشيف كبير للعائلة يمتد لحوالي 100 سنة، من صور وفيديوهات وتسجيلات مع والدتها وجدتها وخالها المخرج الراحل يوسف شاهين، وتسجيلات أخرى للمخرج يوسف شاهين مع والدته قام بتسجيلها بنفسه، كما أن أحداثه تتنقل بين المدن التي ارتبطت بها العائلة وهي الإسكندرية والقاهرة وصولاً لباريس ولندن وهافانا.
لم تكن تلك التجربة الإخراجية الأولى لـ ماريان خوري، ولكن "احكيلي" بمثابة عودة إلى السينما الوثائقية لفترة انقطاع اقتربت من 10 سنوات، منذ آخر أفلامها "ظلال" إنتاج عام 2010، الذي شارك فى مهرجان فينيسيا السينمائي، الذي يلقى الضوء على عدد من نزلاء مستشفيات الأمراض النفسية في القاهرة، ويتطرق إلى حكاياتهم الشخصية وما وصل بهم إلى تلك المستشفيات، بالإضافة إلى حياتهم اليومية بين جدرانها وتأثير السنوات التي قضوها عليهم، وحصد الفيلم مجموعة من الجوائز في جولته بالمهرجانات منها جائزة الاتحاد الدولي لنقاد السينما في مهرجان دبي السينمائي للعام نفسه، وحصلت أيضًا، جائزة قناة الراي الإيطالية في دورة عام 2011 لمهرجان الأفلام التسجيلية الدولي من البحر المتوسط والشؤون الراهنة.
يعتبر "احكيلي" هو التجربة الرابعة بالنسبة للمخرجة المصرية، حيث قامت بإخراج أول أعمالها بعنوان "زمن لورا" عام 1999، ثم "عاشقات السينما" عام 2002، ويكشف هذان الفيلمان التسجيليان عن إنجازات النساء المتمردات في مصر منذ حوالي قرن.وتشارك ماريان في إدارة شركة أفلام مصر العالمية، في عام 2004 أسست بانوراما الفيلم الأوروبي، بينما أطلقت في 2011 ورش عمل دهشور، حيث حولت منزل الإجازات الخاص بعائلتها إلى مكان للإقامات وورش العمل على مدار العام، كما وضعت حجر الأساس لسينما "زاوية" التي تم إطلاقها في عام 2014، بهدف عرض دائم للأفلام البديلة.