من "السنجة" إلى "الآلي": التطور الطبيعي لأدوات البلطجة
أدوات العنف تطورت من الأسلحة البيضاء إلى «النارية»
حوادث مختلفة ترتكب ويتنوع خلالها أسلحة المجرمين والبلطجية المستخدمة فى تنفيذها، وعلى مر التاريخ تطورت الأسلحة التى يستخدمها البلطجى لترويع المواطنين وبث الرعب فى قلوبهم وفرض سيطرتهم بين أهالى منطقتهم.
خبير أمنى: السلاح لا بد أن يكون مرخصاً.. وللدفاع عن النفس فقط
اللواء حازم حمادى، الخبير الأمنى، يؤكد أن الأدوات التى يستخدمها البلطجية تطورت واختلفت خاصة بعد أحداث 25 يناير، حيث انتشر السلاح الآلى فى الشارع بشكل كبير: «زمان كانت الأدوات عبارة عن سنجة ومطواة وسكينة كبيرة (ساطور)، كل البلطجية كانوا بيستخدموا سلاح أبيض، دلوقتى بقى السلاح الآلى منتشر كالمسدسات والبنادق الخرطوش، والوضع ده بيخلى الشرطة تكثف جهودها فى السيطرة على الأوضاع بكل طاقتها لحماية المواطنين».
وبخلاف تطور الأسلحة المستخدمة يصف «حمادى» البلطجى بأنه أصبح أكثر جرأة: «البلطجى اللى كان بيستخدم زمان سنجة ومطواه مختلف عن اللى معاه سلاح آلى فى الشارع وبيخوف بيه الناس ومش معاه كمان ترخيص لحيازة السلاح وبيضرب أعيرة نارية».
وتعد الحملات التفتيشية المكثفة من جانب الشرطة هى الحل لمواجهة الأزمة بحسب «حمادى»: «فى حالة ضغط جامد لسحب السلاح الموجود فى الشارع، مش أى حد يستحق أنه يملك سلاح، والأحسن يستغنى عنه لأن ترويع المواطنين مش حاجة سهلة».
وأكد «حمادى» أن أعمال البلطجة تنتشر بشكل كبير بالمدن أكثر منها بالريف: «الأسر والعائلات والقبائل فى الريف والقرى وخاصة فى الصعيد، لا تسمح أبداً بوجود بلطجية بينهم ومن أولادهم بينهروه لأنه بكده هيعمل ليهم مشكلة مع عائلة أخرى».
ويؤكد أن الحالة الوحيدة التى يسمح فيها بحيازة سلاح آلى هى أن يكون مرخصاً للدفاع عن النفس: «ده حفاظاً على السلامة العامة للمواطنين، لازم اللى يكون معاه سلاح يكون قد حيازته والا هيتحول لبلطجى، وخطر جداً استخدام الأسلحة فى الأفراح والمناسبات المختلفة فى الشارع».