رئيس "العربية للدراسات الاستراتيجية": "اغتيال البغدادي" مكسب سياسي قبيل "الانتخابات الأمريكية"
العميد سمير راغب، رئيس المؤسسة العربية للدراسات الاستراتيجية
قال العميد سمير راغب، رئيس المؤسسة العربية للدراسات الاستراتيجية، إن اغتيال زعيم تنظيم داعش الإرهابى أبوبكر البغدادى، جاء بمساعدة الاستخبارات الأمريكية التى رصدت مكان وجوده لتبلغ القيادة، لتتحرّك فى عملية من المتوقع أن يستغلها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب كـ«مكسب انتخابى» له، وإلى نص الحوار:
تردد أكثر من مرة اغتيال «أبوبكر البغدادى» زعيم تنظيم داعش.. كيف ترى الأمر هذه المرة؟
- الفيصل لتأكيد قتله سيكون تحليل الـ«DNA»، للأشلاء الموجودة فى موقع العملية الأمريكية فى سوريا، التى يرجّح أن «البغدادى» قُتل على أثرها، لكننى أرجّح أن يكون الأمر مختلفاً عن كل مرة، لأنه تم تنفيذه بناءً على معلومات مخابراتية، وليس فى معركة دائرة على الأرض، وتم الضرب، وقِيل إنه من الممكن أن يكون «أبوبكر البغدادى».
وكم النسبة التى ترجّح بها مقتل «البغدادى»، بعيداً عن التصريحات الأمريكية فى هذا الصدد؟
- أرجّح بنسبة 90% أن يكون قد قُتل، وكلمة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ستُعلن عن خبر القتل، وليس قوله كل مرة «داعش انتهى»، وهو لم ينتهِ على أرض الواقع.
وما سر إتمام «العملية» فى هذا التوقيت؟
- تأتى فى وقت يوجد فيه تخبّط فى سياسات الانسحاب الأمريكى من بعض الأماكن السورية، ثم العودة مرة أخرى إلى منطقة «دير الزور»، والتشكيك فى قضاء أمريكا على الإرهاب من عدمه؛ فالقضاء على أبوبكر البغدادى، شبيه بعملية القضاء على الزعيم التاريخى لتنظيم القاعدة الإرهابى أسامة بن لادن، والتى تمت أيضاً فى توقيت قريب من الانتخابات الرئاسية، مما سيُمثل دعماً لـ«ترامب»، وإعلان أنه نجح فى القضاء على الإرهاب، بدليل أنه أتى بـ«رأس الحية»، لكن فكرة أن العملية مخططة طبقاً لعمليات استخباراتية، تؤكد حرص الجانب الأمريكى على القضاء على «البغدادى» فى تلك المرحلة.
وما دليلك على ذلك؟
- المصادر تشير إلى أن هناك 8 طائرات هليكوبتر، بالإضافة إلى مجموعة من القوات الخاصة الأمريكية استهدفت مكان وجود «البغدادى»، فى عملية استمرت لما يقرب من 120 دقيقة، وهى ليست عملية خاطفة، لكن استمرت فترة طويلة، بعد المعلومات الاستخباراتية التى وردت إلى القوات الأمريكية فى هذا الصدد.
سمير راغب لـ"الوطن": "الخلايا النائمة" فى "داعش" سترد بـ"عمليات إرهابية"
وما الذى سيُحدثه «داعش» فى حال بقائه؟
- أتوقع أن ينفذوا عمليات إرهابية عبر خلاياهم النائمة، سواء فى أمريكا، أو فى قواتها المنتشرة فى سوريا أو العراق، أو فى بعض مناطق أوروبا الحليفة لأمريكا، كدليل على أن «التنظيم» لا يزال موجوداً، وأنه انتقام لقتل «البغدادى».