بريد الوطن.. شفاء الحزين فى كلام سيد المرسلين
شفاء الحزين فى كلام سيد المرسلين
بحر أحزانى يتيم الشطآن، فأين البر؟ ضاقت بى الدنيا أكثر مما ضقت بها، أين المفر؟ غريق ضلت عنه القشة، إرادتى باتت هشة، ماض رمادى، حاضر أسود، مستقبل أحلك سواداً، وفجأة أجد قشتى وبرى ومفرى، يتذوق ليلى لذة النور المسطور بحروف زينت صوراً، التقوى إذن مخرجى، لكن هل أملكها؟ فأنا أحياناً مطيع وأكثر عاص، الأمر يحتاج ميزاناً ينتشلنى من حيرتى، كلمات أخرى نزلت على نار قلبى فجعلتها برداً وسلاماً، كلمات ظاهرها النصيحة وباطنها الحنان، إنها الميزان كلمات النبى العدنان: «اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن». تخيلته يحادثنى: هل تتقى الله حيثما تكون يا مصطفى، فى عملك وخلوتك وبين أصدقائك وفى الشارع؟ جاوبته مرتبكاً نعم، ثم لا، ثم أحياناً أشعر أنى لمست سقف التقوى وفى لحظة يغلبنى ضعفى، أستسلم، أعتاد، أيأس، أترك نفسى لدوامة المعاصى، أعجز عن العودة فهل من دواء؟ قال دواؤك فى العبارة الثانية: «أتبع السيئة الحسنة تمحها»، وأقول لك عليك أن تكف أذاك عن الناس، تكف يدك عن البطش بهم، ولسانك عن اغتيابهم، وقلبك عن كرههم، وبصرك عن عوراتهم، ومساعدتهم قدر إمكانك ولو بكلمه طيبة.
مصطفى سيد عبدالسلام
الدلاتون - منوفية
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com