رئيس "الأوروبي لمكافحة الإرهاب": مقتل البغدادي يضعف التنظيم ولا ينهيه
د. جاسم محمد مدير الأوروبي لمكافحة الإرهاب
علق الدكتور جاسم محمد، مدير المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب على مقتل أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي، قائلًا إن مقتله يذكرنا بتجربة مقتل أسامة بن لادن، مضيفًا: "بدون شك مقتل البغدادى يضعف التنظيم، ولكنه لن يضع نهايته، فالتنظيم سبق أن قُتل عدد من قياداته أمثال أبوعمر البغدادى، وأبوأسامة المهاجر، وأبومصعب الزرقاوى وغيرهم من قيادات الصف الثانى مثل أبوعمر الشيشانى وغيره من القيادات، ولكن لم تكن هناك نهاية للتنظيم".
الإرهاب في العالم الآن بدون قيادة مركزية.. ومقتل قيادات «داعش» وغيابهم عن المسرح لا يؤثر في عملهم
وتابع، فى اتصال هاتفى لـ"الوطن" من برلين، قائلاً إن "البغدادى يذكرنا بتجربة مقتل بن لادن، يمكن أن هذا التنظيم أيضاً ينطبق عليه تداعيات خسارة الكثير من الدعم المالى، لكن هذه الجماعات المتطرفة تبقى مستمرة فى الحقيقة، وهى تضع فى حساباتها بدون شك مقتل قياداتها، الآن نجد أنه ضعف وليس نهاية، نحن الآن فى الحقيقة فى عالم إرهاب بدون قيادة غير مركزية، فمقتل قيادات التنظيم أو غيابهم عن المسرح نجد أنه لا يؤثر فى عملهم".
وعلى صعيد ما يجري في إدلب، قال رئيس المركز الأوروبى لدراسات مكافحة الإرهاب إن دخول روسيا لإدلب أمر سياسى يحتاج إلى تنسيق بين روسيا وتركيا، وكذلك أطراف دولية فاعلة، مشيراً إلى أنه بعد الانسحاب الأمريكى تغيرت موازين القوى فى المنطقة، والكفة أصبحت إلى روسيا، وتابع: أجد أن الاتفاقات والتوافقات الروسية - التركية ربما لا تسمح لاجتياح أو استعادة إدلب من قبل روسيا لصالح الحكومة السورية، وأجد أنه من المستبعد أن تقوم روسيا بهذه العملية بسبب وجود اتفاقات وتوافقات مع تركيا وحتى مع الولايات المتحدة الأمريكية.