التضامن تعلن إطلاق اكتتاب للاستثمار في صندوق الخيري "عطاء"
غادة والي تعلن إطلاق اكتتاب للاستثمار في صندوق الخيري "عطاء"
شهدت وزيرة التضامن الاجتماعي، حفل افتتاح تجربة حوار في الظلام، والذي تنظمه جمعية النور والأمل لرعاية الكفيفات بالشراكة مع مؤسسة دروسوس، وDialogue Social Enterprise وشركة CiD الاستشارية بمقر "حوار في الظلام" بحي السفرات بمدينة نصر.
وأعربت الوزيرة عن سعادتها الشديدة بخوض تجربة حوار في الظلام، مؤكدة أنها طوال تواجدها في الظلام تفكر فيمن يعيش هذه الحياة بشكل دائم ومن يحميهم وما هو شعور أهاليهم.
وقالت: "بدأت أفكر لو أني أم وأرعى أبنائي كيف يمكن أراعيهم وأحسست باحترام كبير تجاه الأمهات، التجربة أشعرتني بكرم كبير ونعمة أن يكون هذا الشخص محاطا بمن يحبه ويطمئنه، وتعِلمنا أن نعرف ونقدر إحساسه وشعوره، وأن علينا واجب كبير نحو كل شخص فقد هذه الحاسة".
وأعلنت الوزيرة عن إرسال جميع العاملين بمجال الإعاقة في وزارة التضامن الاجتماعي لكي يمروا بتجربة حوار في الظلام لكي يعيشوا نفس تجربة ذوي الإعاقة السمعية وما يشعر به الأشخاص المستفيدين من خدماتهم.
وأكدت أنها تفكر في تخصيص فئة لتكريم الأم الكفيفة بعيد الأم، لأنها إعاقة تمثل تحدٍ كبير، وأن تمون مستقلك عن فئة الأم المثالية من ذوي الإعاقات المختلفة.
وأشارت أن وزارة التضامن الاجتماعي ستطلق اكتتاباً للاستثمار للصندوق الخيري "عطاء"، وهو الأول في مصر المخصص لتمويل الأفراد والمؤسسات والجهات المختلفة التي تقدم خدماتها لذوي الإعاقات المختلفة، مضيفة أن صندوق عطاء يوفر منح للمؤسسات وتمويل تدريبات ومنح دراسية للمتميزين للدراسة داخل وخارج مصر.
وأوضحت الوزيرة أن الصندوق وقف خيري من خلال اكتتاب في شكل أسهم، وكان أول المكتتبين رئيس الجمهورية بـ 80 مليون جنيه من صندوق تحيا مصر، ووزارة الأوقاف بـ 20 مليون جنيه، وبنك ناصر بـ 25 مليون جنيه، مضيفة أنه سيتم فتح الاكتتاب داخل وخارج مصر في استثمار به شفافية وتجربة جديدة في مصر يوجه العائد منها بالكامل لخدمات ذوي الإعاقة.
وتعد تجربة حوار في الظلام هي إحدى أكثر التجارب تشويقاً في العالم، والتي تمنحك فرصة لإعادة استكشاف ما حولك معتمداً على حاسة اللمس، والتذوق، والشم، والسمع وباستخدام العصا البيضاء وبمعاونة مرشد كفيف أو ضعيف البصر داخل غرف مصممة لتكون مظلمة بالكامل وتجرى عملية المحاكاة من خلال تبادل الأدوار بين الشخص الكفيف والشخص المبصر، حيث في الظلام يصبح المبصر كفيفا والكفيف مبصرا.
وتهدف التجربة إلى رفع الوعي بأهمية المساواة والدمج المجتمعي لفاقدي أو ضعاف البصر، إضافة إلى تغيير النظرة السلبية والمفاهيم المغلوطة من خلال استبدال شعور التعاطف الزائف والتهميش إلى محاولة فهم والتعايش مع الآخر.
بدأت الفكرة عام 1989 في مدينة هامبورج ألمانيا على يد الدكتور أندرياس هاينيكي، مؤسس Dialogue Social Enterprise، وانتشرت الفكرة تدريجيا في عدد من مدن ألمانيا وصولا إلى إطلاقها في أكثر من 39 دولة في أوروبا والأمريكيتين وآسيا والآن لأول مرة يتم إطلاقها في إفريقيا والعالم العربي في مصر.