حلمى بكر: يحلل المشهد السياسى بلغة الموسيقى الجيش يعزف أجمل «لحن».. والإخوان «المقطوعة» الأسوأ
يحلل الملحن حلمى بكر المشهد فى الشارع السياسى المصرى بلغة جديدة، وهى لغة الموسيقى والغناء، مؤكداً أن الجيش المصرى يعزف أجمل «لحن» سياسى، وأن المشير عبدالفتاح السيسى هو «أعلى المقامات»، وأن «الإخوان» هم «المقطوعة» الأسوأ فى المشهد كله.
ويشير «بكر»، فى حواره لـ«الوطن»، إلى أن ترشح حمدين صباحى للرئاسة عمل «نشاز»، وأن د. محمد البرادعى كان هو «المايسترو» الحقيقى للأحداث بعد الثورة، ولكنه كان «مايسترو» سيئاً، ويحرك «عصاه» بشكل خاطئ.[ThirdQuote]
ويرى «بكر» أن المملكة العربية السعودية، فى هذه الفترة، هى «قائدة الأوركسترا» العربية، وأن أمريكا تجيد كالعادة لعبة «توزيع» الأدوار، وأنها تسرع وتيرة «إيقاع» الأحداث أحياناً، وتبطئها أحياناً أخرى، مستخدمة قطر وقناة «الجزيرة» كإحدى «الآلات» التآمرية فى المنطقة.
■ فى رأيك من «المايسترو» الذى يقود الأحداث حالياً؟
- هناك نوعان من القادة، لأن «المايسترو» يعنى «قائد الأوركسترا»، نوع تراه وتحس به وتشير إليه، وكلما أشرت إليه ابتعد، وهناك نوع آخر أنت تعلم أنه مجرم، وكلما اقتربت منه اقترب منك، وقد اختلطت الأوراق بحيث لم يعد أحد يعلم من هو «المايسترو» السيئ ومن هو «المايسترو» الجيد، ولكن اليد العابثة التى لا تراها ولكنها تعبث فى كل شىء، هو «المايسترو» القذر، ويمكننى هنا أن أحدد د. محمد البرادعى كواحد من هؤلاء، خاصة أنه كان «مايسترو» الوزارة الأخيرة، وقد كنت دائماً ضده، منذ أن كان رئيساً لوكالة الطاقة الذرية، ومنذ أزمة ضرب العراق بحجة التفتيش عن أسلحة الدمار الشامل، وإلى أن وصل إلى مصر ليقود «اللعبة»، ومن يومها وأنا أشير إليه كمتهم أول، خاصة أن له «دور» يلعبه منذ سنوات، فعندما وصل إلى مصر جاء وكأنه «الفاتح الغازى»، وكل شىء سيكون تحت يده، ولكن الشعب المصرى البسيط، بفطرته وبراءته، اكتشفه بسرعة، وعندما شعر أنه أصبح مكشوفاً، لم يهن عليه ترك «اللعبة» فشكّل الوزارة، وضم إليها كل من تمتد عروقه وأوراقه إلى أمريكا، ثم خرج من المشهد. و«البرادعى» يعلم أصول اللعبة، ويفهم «النوتة» الموسيقية، ولكنه يشير بشكل خاطئ، ويعتقد بينه وبين نفسه أنه يقود بشكل صحيح، ولكنه عندما «قاد» كانت النغمة «نشاز»، واكتشفه الناس سريعاً.[FirstQuote]
■ من أيضاً يعزف نغمة «نشاز» فى المشهد السياسى؟
- حمدين صباحى، وهو أسوأ من «النشاز»، لأنه لا يعرف درجة «المقام» التى يعزف عليها، حتى إنه بدأ أولا «العزف» على «نغمات» إخوانية، من خلال الدفاع عنهم، بعد أن أدانهم الإعلامى عبدالرحيم على، فى برنامجه «الصندوق الأسود»، فانتقد ««صباحى»» هذا الأمر، بحجة أنه لا يجوز ولا يليق، وأن «الإخوان» فصيل وطنى، وكأنه لا يرى الجرائم التى تقوم بها هذه الجماعة ضد الشعب المصرى، والخراب الذى يتسببون فيه، والاقتصاد الذى أوشك بسببهم على الانهيار، مؤكداً أن لهم حقوقاً يجب احترامها، وهنا أسأل: أى حق هذا؟ هل للمجرم حق؟ وبسبب هذه الأقوال من «حمدين» أو من غيره، وبسبب تأخير الأحكام العادلة على هؤلاء المجرمين، فإننا نرى اليوم المتهمين من «الإخوان» وهم يسخرون من القضاة ومن المحاكمة، ولا يحدثنى أحد أن القضاة فى انتظار الإجراءات القانونية، لأن لديهم بالفعل وثائق وأفلاماً مصورة رأيناها جميعاً، ولكنى أعتقد أننا «فاهمين الديمقراطية غلط»، فإذا كانت جمعيات حقوق الإنسان تحدثنا عن هذه الحقوق، فأنا أريد أن أتحدث عن «واجبات الإنسان» من أجل المجتمع، خاصة أننى لم أر أحداً يتحدث عن هذه الواجبات، ولنتذكر جميعاً ماذا فعلت الحكومة البريطانية ضد المتظاهرين لديهم، ولنتذكر مقولة رئيس الوزراء «لتذهب حقوق الإنسان إلى الجحيم لو كانت على حساب بريطانيا»، فأى حقوق إنسان يتحدثون عنها هنا، وكل مظاهرة لـ«الجماعة الإرهابية» تتسبب فى مقتل الأبرياء كل يوم جمعة، مع حدوث تخريب وحرق منشآت وسيارات رجال الشرطة وغيرها الكثير.
أما «النشاز» الحقيقى فهو قرار «صباحى» الترشح للرئاسة، لأنى أرى أن هذا التوقيت مريب، وأنه يلعب «لعبة ما»، من أجل تفتيت الأصوات المؤيدة لـ30 يونيو فى هذه المرحلة الحرجة من عمر مصر.
■ معروف أن هناك أنواعاً من «المقامات الموسيقية» فمن هو «أعلى مقام» فى المشهد السياسى؟
- أرى أن الفريق عبدالفتاح السيسى هو جملة جميلة نبعت من كل المقامات الموسيقية، وقد عزفها بجودة وبفهم وبوعى، وبعناية الله قبل كل هذا، ويجب أن نعلم أن «السيسى» إسلامه كامل، إسلامه الكامل هذا لم يجعله من «الإخوان»، لأنه لو كان انضم لـ«الإخوان» كان كل الذى عمله فى حياته راح منه، فإسلامه نابع من تعاليم الدين وعفويته، ليس من الضرورى أن يكون قارئاً جيداً، فكثيرون يقرأون إلى أن يصلوا لدرجة الكفر، وليس من الضرورى أن يكون أيضاً عالماً فى فقه الدين الإسلامى من الألف إلى الياء، وإلا كان أصبح رجل دين، ولكنه رجل عسكرى يشمله الدين، رجل مسلم إسلامه كامل، أما «إخوان» فيدعون أنهم الإسلام، ومن هنا اتخذ قراراً أعتقد أنه «إلهى» حين قرر عزل الرئيس السابق، ولا أعتقد أن هذا قرار بشرى، ولكنه قد يكون إيحاء أو وحياً من الله. وهنا أريد أن أذكر المصريين الذين التفوا حول هذا الرجل، ثم انصرف بعضهم عنه الآن، بأنه لا يصح أسلوب أن «أحبك قوى» أو «أكرهك قوى»، فما هذا التطرف الشديد فى المشاعر؟ خاصة حين أعلن الرجل نيته الترشح فى الانتخابات الرئاسية فظهرت فئة «البين بين»، أمام الفئة الأخرى التى ما زالت مؤمنة بالرجل، والتى ترى أن حسه الإيمانى عال، وأنه قادر على قيادة البلد فى هذه المرحلة الحرجة.[SecondQuote]
■ ومن الذى يعزف أجمل لحن؟
- الجيش، بلا شك، هو الذى يعزف أجمل لحن، هذا الجيش الذى اتهمه البعض، لا أعلم إن كان بقصد أم دون قصد، ولكن المؤكد أن هناك من كان يعبث لحساب الولايات المتحدة، بدأ هذا العبث بجملة «يسقط يسقط حكم العسكر» التى رددها بعض الشباب المضلل، الذى كان يرفع هذا الشعار لإسقاط الجيش المصرى، من أجل إتمام اللعبة، دون أن يدروا أن الدور كان «هييجى عليهم» وتتقطع رقابهم، ولكن العناية الإلهية أنقذت مصر بعد 83 سنة خرب فيها «الإخوان» الأرض باسم الدين، وهذه جريمتهم الكبرى، فكل ما يتم الآن على الأرض من مصائب يتم تحت شعار «أنه مسلم وأنك كافر»، رغم كذب هذه الادعاءات، ورغم أن الشعب اكتشف خدعتهم سريعاً.
■ ومن الذى يعزف أسوأ لحن؟
- شباب «الإخوان»، وأسوؤهم الذين يقبضون، ويفعلون كل هذا من أجل رئيس يقولون إنه «شرعى».. وهنا أسأل: أى شرعية تلك بعد أن أسقطته الملايين فى الشوارع؟ كما أطلب منهم أيضاً أن يعودوا إلى فترة عمله أستاذا فى جامعة الزقازيق، ليروا «مصايبه السودا»، وكيف حصل على الكثير من الأموال بالتزوير تحت حساب علاجه من بعض الأمراض، وأنا لا أعرف كيف ترشح للرئاسة بكل هذه الأمراض؟ ثم إن الجميع يعلم أنه نجح فى الانتخابات الرئاسية بالتزوير، وأن الفريق أحمد شفيق كان هو الفائز الحقيقى فى الانتخابات، وأن المرشد العام لجماعة «الإخوان» هدد المشير طنطاوى، وزير الدفاع السابق، عندما علم أن قوات من الحرس الجمهورى اتجهت إلى الفريق «شفيق» قبيل إعلان فوزه، وهدد «المرشد» بإحراق مصر، وفى هذا التوقيت كان الشعار المرفوع هو «يسقط يسقط حكم العسكر» فقام المجلس العسكرى بتسليم البلد لـ«الإخوان»، حفاظاً عليه، وغضباً من هذا الشعار.
■ بمناسبة الحديث عن الألحان والمقامات هناك مقام «الحجاز» المعروف، فحدثنا عن الموقف الذى اتخذته السعودية باعتبار جماعة «الإخوان» إرهابية؟
- السعودية، التى كانت فى فترة من الفترات تدعم «الإخوان»، لعبت نغمة «الحجاز»، لا كمقام، ولكن كمكان، فالسعودية اليوم تتحسس مكانها لتجد الأرض الصلبة التى تقف عليها، ومن هنا اتخذت هذا القرار الجرىء باعتبار جماعة «الإخوان» إرهابية وجرّمت كل من ينتسب إليها، لتحصد تحية كل الدول العربية، ولتصبح «قائدة الأوركسترا» العربية فى الوقت الحالى، خاصة أننا فى حاجة إليها، لأنه كلما زاد الأعداء، وجب علينا أن نتجه لمن يجيد «العزف» الجيد، على أن يكون «عازفا» مخلصاً فى صف الحق لا الباطل. كما أن خطوة سحب سفراء السعودية والإمارات والبحرين من قطر تضيف إلى رصيد السعودية، رغم أنى فى الحقيقة لا ألوم قطر، لأنى أعلم أنه لا الشيخ تميم ولا الشيخة موزة هما من يحكم قطر، بل تحكمها اللعبة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والعسكرية، التى أوصلتنا إلى قناة «الجزيرة»، ذات الثلث الإسرائيلى، والثلث الإنجليزى، والثلث القطرى، تحت رعاية المظلة الأمريكية.
■ ومن الذى يعزف لحناً مسروقاً سواء كان مسروقاً من الداخل أو الخارج؟
- «الإخوان» هم اللحن المسروق من الداخل والآن يعزفون لحنهم الأخير، والدليل «عزفهم» فى كل مكان، فى الجامعات والمدارس والمنشآت العامة، طلبة «الإخوان» الذين يفترض أن يكون هدفهم تحصيل العلم، بدأوا يحصلون على عائد مادى مقابل كل هذا الكم من التخريب، وكل من يخون وطنه ويعزف لحناً مسروقاً، سواء كان يدرى أم لا، يجب أن يوصم بالخيانة، وبأنه عازف فاشل وقائد فاشل.
أما اللحن المسروق من الخارج فهو «أمريكا» التى تجيد لعبة «توزيع» الأدوار، والتى رغم علمها الجيد بأصول «العزف» وأصول القيادة، فإنها تعزف فى جهل متعمد، فـ«النوتة» أمامها، ولكنها تعزف لحناً آخر، حيث تجعلنا نقرأ «النوتة» بشكل سليم، كـ«ديمقراطية وعدالة وحقوق إنسان وحرية»، لكنها تعزف شيئاً آخر، وعندما تعترض وتقول لها إن هذه ليست «النوتة» تسخر منك وتقول لك: لا إنها «النوتة» وأنت جاهل وهذه هى الكارثة، حيث جعلونا مجتمعاً استهلاكياً لا يبدع، حتى فقدنا القدرة على الإبداع فى العزف، والإبداع فى النغمة، وذلك بعد أن تخلينا عن كل ما كان يجعلنا «نقود» بشكل صحيح، بعد أن أصبحنا ننفذ كل ما يملى علينا حتى ولو كان خاطئاً.
■ ما رأيك فى «الاستعراض» الذى قدمته «جبهة الإنقاذ» فى الشهور السابقة؟
- جبهة «الإنقاذ» عندما قامت بدورها كانت خليطاً متنافراً، وكان فيها «عازفون» يلعبون ضد بعضهم، وكانوا يكرهون بعضهم بعضاً، لذا كان من الصعب أن «يعزفوا نغمة جميلة»، إذ كيف يجلس عازفو الأوركسترا بجوار بعضهم، وهم لا يحبون بعضهم، وتكون النغمة المعزوفة حقيقية؟ ولهذا تساقط عنهم ورق التوت سريعاً، وأصبحت «الجبهة» حملاً على الشعب، الذى طالب باستبعاد جبهة «النشاز» من المشهد السياسى. جبهة الإنقاذ.. أى إنقاذ؟ أنقذوا أنفسكم أولاً.. ولكن الحقيقة أن أفضل من فى «الجبهة» هو السيد عمرو موسى، الذى رأس لجنة الخمسين، التى أصدرت لنا دستوراً جديداً، والمطالبة الآن من الجميع بحل الجبهة، خصوصاً بعد أن تشكلت، بدلاً منها، جبهة «الكنبة» المكونة من 40% من الشعب المصرى، والتى استطاعت بعفويتها وبراءتها إنقاذ مصر.
■ إذن «المستمع» الذى كان سلبياً طيلة حياته لم يعد كذلك؟
- كان مستمعاً سلبياً و«يعلم»، ولكنه لم يكن يجد الباب الذى ينطلق منه لكى «يعمل»، وهذا أكبر خطر على أمريكا، وهو أن يتفوق حس الإنسان المصرى العفوى على ما صنعته أمريكا فى عقول بعض المصريين من المثقفين، ومن هنا بدأت تستخدم أوراقها فى المنطقة، ومنها «إيران» التى أعتقد أنها «لاعب دور» أساسى فى المنطقة، ولهذا لم أصدق أبدا أن هناك أزمة بينهما، أو أن أمريكا ستضرب إيران، لأنها تعتبر يدها اليسرى، بينما تعتبر إسرائيل يدها اليمنى، والخطة التى وضعتها أمريكا هى أن تهيمن إيران على الخليج، وهذا ما يفسر كره السعودية لسوريا التى انحازت لإيران، وهذا معناه أنها موافقة على المؤامرات التى تجهزها إيران للسعودية والخليج. ومن أيادى أمريكا الأخرى أيضاً «تركيا» التى تريد أن ترضى الغرب بأى شكل من قبولها عضواً فى حلف الأطلنطى، ورغم أنها دولة حكومتها إسلامية فإنها تريد أن تثبت لأمريكا أنها غربية أكثر من كونها إسلامية.
■ هل «الإيقاع» فى الشارع السياسى هادئ أم متسارع؟
- الإيقاع يسرع أحياناً، ويبطئ كثيراً، و«العصا» فى يد أمريكا، التى يجب أن يعلم الجميع أنها ليس لها صديق أو حليف، وأنك ما إن تتم اللعبة إتماما جيدا حتى يقضى عليك، وستكون مكافأتك هى إخفاءك من الوجود.
■ وماذا عن باقى «الآلات» التى تستخدمها أمريكا؟
- أهمها قطر، وقناتها «الجزيرة»، فهى قناة تآمرية بامتياز، ودورها الأساسى واضح من خلال التمويل الإسرائيلى والإنجليزى والقطرى، والهدف هو القضاء على مصر، خصوصا بعد أن تم القضاء على العراق وخيراته البترولية التى استولت عليها أمريكا، وتم القضاء على ليبيا بنفس الطريقة، ومن أجل نفس الهدف، وها هى اليمن على وشك التقسيم، وكلنا يرى ما يحدث فى سوريا، وتقوم هذه الآلات التآمرية هذه الفترة بنفس الدور للقضاء على مصر.
■ ماذا عن «خارطة الطريق»؟ وهل يمكن اعتبارها «قفلة» جيدة لأغنية 30 يونيو؟
- أنا ضد هذه التسميات، لأنها كلمة ابتدعها الأمريكيون، ويجب ألا نستعمل أدوات أمريكا الموسيقية ونعزف عليها، خاصة أن هذا المصطلح استعمل من قبل لأكثر من مؤامرة أمريكية فى المنطقة، لذا كان يجب علينا ابتكار اسم جديد يتلاءم مع عبقرية المصرى ولكنى فى العموم أتفق فى كونها «قفلة» جيدة لـ«30 يونيو».
■ أخيراً.. ما أفضل أغنية وطنية بعد الثورة؟
- لا يوجد شىء اسمه أفضل أو أسوأ أغنية وطنية، ولكن هناك أغنية تعرف كيف تصل لطبيعة الشعب عندما يكون فى محنة، فلا تقدم له كلمات صعبة وثقيلة الفهم، والدليل أن أغنية «تسلم الأيادى» كانت أسرع أغنية تصل للناس، لكى يعبروا من خلالها عن شكرهم للقوات المسلحة، لأنها أغنية سهلة، تصل للمستمع بسرعة، وجملتها «فى الودن»، جملة شعر الناس أن كلهم يعزفونها مع بعض، لذا وصلت بسرعة وكانت من أهم النغمات التى اتفق فيها الشعب المصرى دون نشاز على تقديم التحية للجيش، أما باقى الأغانى الوطنية فلم تحقق نفس النجاح، وعاد الناس إلى تراثهم الغنائى القديم، إلى أغنيات عبدالحليم حافظ ومحمد عبدالوهاب وأم كلثوم وشادية، بسبب عدم وجود نغمة جديدة يلتف حولها الناس، ومعظم الأغانى كانت عشوائية، من حيث التأليف والتلحين والتوزيع، كله «عشوائى فى عشوائى»، كما أنها كانت مصنعة من ميدان التحرير وليس من قلب الشعب.