«خارج عن السيطرة»، شعار ترفعه الكثير من المعلمات فى المدارس الإعدادية والثانوية «بنين»، لصعوبة التعامل مع الطلاب، والسيطرة عليهم داخل الفصل، مما يعرض الكثير منهن إلى مواقف سخيفة من جانب الطلاب غير الملتزمين داخل الفصل، والتى غالباً ما تنتهى بحاجز نفسى فى التعامل بين الطالب والمعلمة.
"شادية": مفيش رقابة من الأهل
شادية محمد، مدرسة علوم بمدرسة إعدادية تابعة لمحافظة الغربية، تروى أنها تعانى من الكثير من المواقف السيئة بشكل متكرر مع الطلاب، ما يجعلها تستقبل العام الدراسى الجديد ببعض من الضيق: «اشتغلت فى مدارس بنات ومدارس بنين حالياً، فيه فرق كبير فى التعامل، البنت سهل تسيطر عليها وتظبط إيقاع الحصة، لكن الأولاد مش بيسكتوا وبيقولوا كلام سخيف جداً، كلام سوقى، ما أقدرش أرد عليهم، لأنهم بيتمادوا فيها، كل يوم بنزِّل حد منهم للمدير، لكن مش بيتهدوا».
وتروى «شادية» أن الطالب غير المنضبط أخلاقياً يتم تحويله إلى الإخصائية النفسية فى المدرسة حتى تقوم بتقويمه: «الطلبة بتتأثر بالمسرحيات والأفلام اللى اتكلمت عن الشغب، وبيحاولوا يقلدوها، كمان مفيش أى رقابة من الأهل، الطالب طول اليوم فى الدروس الخصوصية، وقاعد على وسائل التواصل الاجتماعى، مفيش حد فاضى يتابعه، هيتربى إزاى فى المناخ ده، فبتكون النتيجة إنه مش عارف يتعامل مع المعلمة فى المدرسة ولا يحترمها».
"هدى": رفضت ترقية بسببهم
ملاحظتها لبعض التصرفات البذيئة بين الطلاب أثناء فترة مراقبتها عليهم بإحدى لجان الامتحان للشهادة الإعدادية جعلتها ترفض ترقية مُنحت لها بسبب تعامل الطلاب غير المنضبط، هدى عطية، معلمة بمدرسة إعدادية: «أنا كنت براقب على لجنة إعدادية فى مدرسة بنين مش بتاعتى، كانت أسوأ فترة عدت عليّا فى حياتى، الطلاب بيتصرفوا مع بعض تصرفات مؤذية ليهم جسدياً، عاوزين يغشوا بالعافية، أما جت لى ترقية كان مطلوب منّى إنى هسيب مدرستى وأروح مدرسة بنين رفضت، صعب جداً التعامل معاهم فى ظل انعدام الأخلاق، زى ما المدرسة دورها التربية لازم برضه البيت يهتم ويربى أولاده مش يسيبهم ضحية بالشكل ده لأبطال بيشوفوهم فى الأفلام بيصدروا ليهم مشاهد عنف وبيحاولوا إنهم يقلدوها».
تعليقات الفيسبوك