ينتظرون جرس انتهاء اليوم الدراسى، للانصراف من المدرسة بفارغ الصبر، ليس للذهاب إلى المنزل بل للعب فى المراجيح التى يقف أصحابها أمام سور المدرسة الكائنة بشارع المدارس فى منطقة إمبابة، «ملاهى المدرسة»، فكرة أحمد على، رجل ستينى، فبعد أن بلغ سن التقاعد قرر أن يُسعد الأطفال ويرسم على وجوههم الفرحة رافعاً شعار «اللفة بجنيه».
«بعد ما طلعت على المعاش بقى عندى وقت فراغ كبير، فكرت أعمل مشروع فى منطقتى أسعد بيه الأطفال بعد نهاية اليوم الدراسى، خاصة أن اليوم بقى عبارة عن حصص ودروس خصوصية بس وده غلط على نفسية الطفل»، كلمات «على» معلناً حبه للأطفال وحرصه على مصلحتهم: «كنت جايب المراجيح دى لأولادى من أكتر من ٢٥ سنة، قررت دلوقتى أنتفع بيها، العيال كانوا بيشوفوا أولادى بيلعبوا بيبقوا عاوزين يعملوا زيهم».
يحرص «على» على عدم السماح للأطفال باللعب إلا بعد نهاية اليوم الدراسى: «اللى بيزوغ مش بيلعب، بصاحب الأطفال هنا، وفى بينا اتفاق شبه ضمنى أن اللعب يكون مع جرس المرواح، وبعدين دى مدرسة ابتدائى الطلبة لسَّه صغيرة إحنا بنحميهم كلهم زى عيالنا، التزويغ هنا بيكون منتشر بين طلبة إعدادى وثانوى أكتر».
«اللفة بجنيه»، شعار يرفعه «على» الذى يراعى أن تكون الأسعار فى متناول أيدى الطلاب: «من حقهم يفرحوا على قد مصروفهم، اليوم لازم يكون فيه لعب مش كله جد ومذاكرة، خاصة أن المدارس الحكومية ما فيهاش مراجيح وملاعب ترفيهية والعيال محرومين طول الدراسة من الخروج».
تعليقات الفيسبوك