التقلبات المناخية تعكر «مزاج المصريين».. هىّ ناقصة؟!
ما بين مزارع ينعى حظه لتأثر محصوله بسبب المناخ، وأم تخشى على صغارها من الإصابة بنزلات البرد والفيروسات، ومواطن يشتاط غضباً لتوقف الطرق نتيجة الأمطار الكثيفة.. هكذا بات حال المصريين جرّاء الأحوال الجوية غير المستقرة، التى انعكست سلباً على أحوالهم المزاجية، وضاعفت من هموم السياسة والاقتصاد، فى ظل عجز الحكومة عن مواجهة أزمات الطقس.
تأثير التغيرات المناخية على مزاج المواطن وسلوكه، يرصده الدكتور مسلم شلتوت، أستاذ بحوث الشمس والفيزياء بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، بقوله إن الأحوال المناخية تنعكس حتماً على نفسية المواطن وعلى سلوكه، الأمر الذى يتضح بشكل أكبر خارج مصر، تحديداً فى الدول التى لا ترى الشمس، سارداً تجربته الشخصية حين سافر إلى دولة ألمانيا وفوجئ بالغيوم والسماء السوداء وقصر فترة النهار، واستوقفته أحوال المواطنين هناك، حيث إن قطاعاً كبيراً منهم مصاب بالاكتئاب، الأمر الذى انعكس على نفسيته بالسلب بشكل كبير. أما فى مصر فبالرغم من عدم اعتياد المصريين على تلك النوعية من التقلبات الجوية، فإن انعكاسها على نفسية وسلوك المواطن أهدأ كثيراً مما هو عليه خارج مصر، حيث ينحصر التأثير فى التغيرات المزاجية التى لا تصل إلى حد الاضطراب النفسى، وإن كانت بعض الحالات تصاب بذلك نظراً لطبيعتها الحساسة من الأساس.
الكاتبة حنان مفيد فوزى، خبيرة علم الأبراج، أكدت أن علم المناخ يختلف عن علم الفلك، فالتغيرات الفلكية تنعكس حتماً على نفسية المواطن بالسلب فى حال وجود كواكب معينة بشكل عكسى على سبيل المثال، أما التغيرات المناخية فتختلف انعكاساتها من مواطن لآخر.
المشكلة فى مصر، حسب «حنان»، أن البلاد غير مستعدة لمواجهة التقلبات المناخية أو الفلكية، فتجد أن عاصفة ثلجية تسبب حوادث كارثية، وأمطاراً كثيفة تتسبب فى توقف الطرق، ما ينعكس حتماً على نفسية المواطن.