بسبب الملحمة الوطنية الكبيرة التي شهدتها حرب أكتوبر، والتي كانت النقطة المضيئة في تاريخ العسكرية المصرية منذ إنشاءها، وفي تاريخ القوات العربية بأكملها، والتي ترتب عليها تدريس الاستراتيجية العسكرية للجيش المصري فى جميع الأكاديميات العسكرية على مستوى العالم.
ما شكلت حرب وانتصار أكتوبر مادة خصبة لسينما الأفلام الوثائقية العربية والعالمية، حيث تناولت العديد من تلك الأفلام أشهر الخطط العسكرية التي نفذها الجيش المصري في القضاء على خط بارليف الحصين واستراد أرض سيناء.
كما تناولت أفلام أخرى العديد من المعارك التي درات في أكتوبر على الضفة الشرقية للقناة، وهي معارك خلدها التاريخ العسكري.
وفي أكتوبر عام 2015 أنتجت قناة "BBC" فيلما بعنوان "عندما شنت مصر وسوريا هجوم على إسرائيل"، رصدت فيه اللحظات الأولى للحرب، والخطط العسكرية المصرية التي هاجمت بها الجيش الإسرائيلي على طول خط القناة.
كما كشف فيلم آخر ما حدث في المجتمع الإسرائيلي يوم "عيد الغفران" عندما أعلنت حرب أكتوبر، وردود أفعال المجتمع والقادة الإسرائيليين بعد عبور القوات المصرية خط القناة، والاستيلاء على خط بارليف المنيع.
كما كشف اللواء إبراهيم نصار، رئيس المخابرات الحربية في 1973، ورئيس الأركان سعد الدين الشاذلي ورئيس هيئة العمليات وغيرهم الكواليس والاستعدادات التي جرت قبل قرار العبور من خلال فيلم من إنتاج الشئون المعنوية بالقوات المسلحة.
كما انتجت الشئون المعنوية فيلما آخر بعنوان "جدو البطل" موجه للأطفال، لشرح ما حدث في الحرب للأجيال الجديدة، وكشف نجاح القوات المسلحة المصرية في استرداد الأرض.
ورصدت سينما الوثائقيات أيضًا أشهر المعارك التي ظهرت في أكتوبر مثل، معركة المنصورة الجوية، والتي وقعت في 14 أكتوبر عام 1973، حين حاولت القوات الجوية الإسرائيلية تدمير قواعد الطائرات الكبيرة في دلتا النيل بطنطا والمنصورة والصالحية للحصول على التفوق في المجال الجوي، ما يمكنها من التغلب على القوات الأرضية المصرية، لكن الطائرات المصرية تصدت لها، وكان أكبر تصدٍ في يوم 14 أكتوبر بمدينة المنصورة، في أكبر معركة جوية بعد الحرب العالمية الثانية، وأصبح ذلك اليوم العيد السنوي للقوات الجوية المصرية.
وأيضا معركة السويس التي دارت في يومي 24 و25 أكتوبر عام 1973، بين الجيش المصري وجيش العدو الإسرائيلي في مدينة السويس، واعتبرت آخر معركة كبرى في حرب أكتوبر، قبل سريان وقف إطلاق النار.
وهناك أيضًا معركة الدبابات، التي بدأت يوم 14 أكتوبر، أكبر معارك الدبابات الكبرى في التاريخ العسكري، والتي استمرت نحو أسبوع تقريبا، كان يوم البداية وهو من أصعب الأيام التي قاسها سلاح المدرعات المصرية حيث كلف بالقيام بعملية تطوير الهجوم نحو المضايق بقوة 500 دبابة مصرية مشكلة في فرقة 21 المدرعة، وعدد من اللواءات المدرعة المستقلة، وخرجت الوحدات المصرية من تحت نطاق حماية حائط الدفاع الجوي.
تعليقات الفيسبوك