والدة "قتيل القش" بالدقهلية: "فتح بطن ابني قدامي وقالي حاتسجن 3 سنين بس"
ام قتيل عربة الحنجيري
"ابني اتقتل قدام عيني، كل طعنة في جسم محمد كنت بحس بألمها في جسمي، فتح صدره وقطع مصارينه بالسكين وهو بيقول له سيبني يا خال ما تزعلش".. بهذه الكلمات تتذكر ماجدة منصورة اللحظات الأخيرة لمقتل نجلها محمد مجاهد أحمد أبو النور، 18 سنة، على يد جارهم، لمنعهم من وضع قش الأرز على سطح بيتهم.
تقول الأم لـ"الوطن" عن تفاصيل الحادث "ابني كانت الدنيا كلها عارفة أدبه وأخلاقه، وكان ينادي على جارنا (القاتل) بـ"يا خال محمد"، حتى قبل ما يطعنه وابني تحت إيده يقول" هاعمل لك اللي أنت عايزة يا خال محمد" إلا أن طعنات الجار لم تسمح له، "طعنه طعنتين ثم توجه إلى إبني الثاني إبراهيم، وطعنه في رأسه، وفر هاربا".
وتحكي الأم المكلومة مأساتها "جارنا منذ أن بنينا بيتنا بحواره وهو يترصدنا، حتى لو تكلمنا بصوت عال، يشتمنا بأبشع الشتائم، وكل من في المنطقة يخاف منه، وعندما أحضرنا محصول الفول ووضعناه بجوار البيت منذ فترة أشعل فيه النار، وفي المرة الأخيرة أحضرنا قش أرز، فرفض بحجة أنه سيجمع الفئران".
"ابني مات عطشان، طلب مني واحنا في الأسعاف ميه يشرب، لكن المسعف رفض".. تتذكر الآم لحظات نقل ابنها للمستشفى وهي في سيارة الإسعاف، حتى مات على يدها في مستشفى الطوارئ بالمنصورة.
وتبكي الأم وهي تقول "أنا ربيت أولادي بشقي، وتعب، وكان محمد يحترم الدنيا كلها، وأي رجل أكبر منه يناديه ياخال أو يا عم، وأنا عايزة حق ابني، المتهم يهددنا أنه هايتسجن 3 سنوات ويخرج لنا يقتل ابني التاني".
وكان اللواء فاضل عمار، مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارا من مأمور مركز شرطة دكرنس، بوجود مصابين في عزبة "الحنجيري" التابعة لقرية السلام بالوحدة المحلية بالمحمودة.
انتقلت مباحث المركز إلى مكان الواقعة، وجرى نقل الشقيقين إلى مستشفى الطوارئ بالمنصورة، وتبين وفاة محمد مجاهد أحمد أبو النور، 18 سنة، وأصيب شقيقه إبراهيم، بالصف الثاني الإعدادي.
وبالفحص تبين أن أحد الجيران ويدعي "محمد م.، 42 سنة سائق"، اعترض على إحضارهم لكميات من قش الأرز لوضعها علي سقف منزلهم الجديد، وأحضر "سنجة" واعتدى عليهما بالضرب.
وأكد شهود العيان أن والدة الشقيقين أحضرت كميات من قش الأرز وطلبت منهما رفعها على سطح البيت لتقيهم من أمطار الشتاء، بخاصة أن البيت بدون سقف خرساني، إلا أن الجار اعترض قائلا: "هاتجيبوا لنا الفئران"، وطعن المتوفى عدة طعنات أودت بحياته، ثم ضرب الشقيق الأصغر، وفر هاربا.
وذكر شهود العيان أن الشاب المتوفى من أطيب شباب العزبة، ويعرفه أهالي المنطقة بالكامل لطيبته، وأنه في حاله، ويقضي مصالح الناس.
وتوفي الشاب متأثرا بإصابته. وجرى نقل الجثة لمشرحة مستشفى الطوارئ تحت تصرف النيابة العامة، التي أمرت بدفن الجثة وبحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.