الأمصال
بالتزامن مع بداية العام الدراسى الجديد، وانخفاض درجات الحرارة التى تنذر بقدوم الشتاء، تقوم الكثير من الأمهات بمحاولة توفير كل وسائل العناية بأطفالها حتى تجنبهم الإصابة بالأمراض المعدية نتيجة حالات الزحام والتكدس داخل المدارس، فقد يصاب بعض الأطفال بالحمى أو الإنفلونزا وربما الجدرى المائى، الأمر الذى حذر منه الكثير من الأطباء موجهين النصيحة للأمهات بضرورة تحصين أطفالهن ببعض اللقاحات لتجنب الإصابة بالمرض.
الدكتور عبدالهادى مصباح، أستاذ المناعة والفيروسات، أكد أن هذه اللقاحات ليست فعالة بنسبة ١٠٠٪، ولكنها تحد من الإصابة بالمرض: «هى هتمنع إن الطفل يصاب نهائياً أو أن الإصابة تبقى شديدة». وحسب «مصباح» فإن مصل الإنفلونزا ضرورى جداً للأطفال بداية من سن ٦ شهور: «مهم جداً ولازم الأم تكون واعية وتدى ابنها أمصال ضد الأمراض البكتيرية والجدرى المائى، هو مش هيمنع المرض لكن هييجى للطفل فى صورة أخف بكتير من المتعارف عليها».
ولرفع مناعة الطفل ينصح «مصباح» بضرورة تناول الخضراوات الملونة والفاكهة والمكسرات: «تراعى فى وجباتهم العناصر الغذائية المهمة مثل فواكه ملونة، خضراوات، قمح، عيش أسمر، مكسرات، شوفان، وتعلم ابنها إزاى يغسل إيده كل شوية، وعدم الشراء من الباعة الجائلين، وعدم استخدام حنفيات المدرسة، وتنظيف الشنطة الخاصة به باستمرار من بقايا الطعام، والنوم بشكل كافٍ».
وعن الأمصال فإن الصيدليات تحرص على توفيرها خلال هذه الفترة حيث يعد موسم بيع بالنسبة لهم.. إبراهيم متولى، صاحب صيدلية، يقوم بتوفير مصل الإنفلونزا مقابل ٧٠ جنيهاً: «المصل بيلاقى إقبال كبير مع بداية العام الدراسى، أمهات كتير بتكون عاوزة تحمى أطفالها، خاصة مع دخول فصل الشتاء». وحسب «متولى» فإن المصل يقلل الإصابة بنزلات البرد بنسبة كبيرة: «مش بس طلبة ابتدائى اللى بيكون الإقبال منهم، بيجيلى طلبة ثانوى كتير جداً خايفين على نفسهم لأنهم داخلين على سنة دراسية صعبة».
يرى أمجد الحداد، مدير مركز الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، أن نسبة وعى المواطنين والإقبال على الأمصال، مرتفعة بنسبة كبيرة، حتى نفد المصل العام الماضى، كما شهد العام الحالى إقبالاً كثيفاً أيضاً. ويشدد على أصحاب الأمراض المزمنة (حساسية الصدر، ضعف عضلة القلب، المناعة) على ضرورة الحصول عليه، حتى لا يصابوا بمضاعفات شديدة قد تؤدى إلى الوفاة، حيث إن الإصابة بنزلات البرد فى موسم تغيير الفصول تكون قاسية عن نزلات البرد فى الأوقات الأخرى.
تعليقات الفيسبوك