معلمات الطفل أدهم "ضحية السوبر" يروين تفاصيل أيامه الأخيرة: "ابن موت"
الطفل أدهم
"ذكي وشاطر وملاك"، بتلك الصفات وصفت معلمات الطفل أدهم الكيكي مشجع نادي الزمالك، الذي لقى مصرعه خلال حادث انقلاب سيارة، أثناء توجهه بصحبة أسرته إلى مشاهدة مباراة السوبر بين فريقي الزمالك والأهلي الجمعة الماضية.
وقالت سماح العتر معلمة اللغة الإنجليزية، لـ"الوطن": "درست لأدهم لمدة عامين، دائما ما كنت أكرمه لتفوقه الدراسي وأنظم حفلات له، كان دائما يحصد الدرجات النهائية ويتمتع بالهدوء الشديد وابتسامته الرائعة، وكأنه (ابن موت)".
وتلتقط نجلاء النحاس معلمة الفقيد طرف الحديث، قائلة: "أدهم كان يحصل على درس عربي وحساب، كان يقضي معي وقتا طويلا، فكان كالملاك فهوليس فل عادي".
وأضافت: "عندما كان يدخل بيتي، كنت أشعر بهالة من النور، البيت كله حزين عليه، ضحكته مكانتش بتفارق وجهه".
وأكملت: "عندما كنت أسأله عن طموحه في المستقبل، كان يقول إنه يريد أن يصبح مهندسا أو ضابط، في آخر مرة شاهدته قبل الحادث بيومين، قال: نفسي أبقى لاعيب كرة، فردت عليه: أكيد في الزمالك نظرا لعشقه لهذا الفريق، فرد: لا قال هلعب في بيرميداز، قولت له: صح عشان الزمالك بيخسر، فنظر إلي ثم سكت لم ينطق ولم يعلق كعادته".
واستطردت: "آخر مرة شاهدته، كان حريص على الجلوس إلى جانب شقيقته التوأم على غير عادته، فسألته لماذا؟ فقال: عايز مريم جانبي، فقد كان غريبا جدا وكأنه ابن موت".
وترى نجلاء الفقيد أنه "كان كالملاك حينما يضحك، تضحك الدنيا حوله، وبالفعل كان رائعا وذهنه حاضرا".