خبراء أمميون يطالبون بتحقيق محايد في مقتل روهينجا ببنجلاديش
مخيم للاجئي الروهينجا في بنجلادش
أثار خبراء حقوقيون تابعون للأمم المتحدة مخاوف جديدة بشأن معاملة اللاجئين الروهينجا في بنجلاديش بعد مقتل أفراد من هذه الأقلية المسلمة على خلفية اغتيال مسؤول في الحزب الحاكم.
ودعا الخبراء لتحقيق "محايد" في وقائع قتل 6 رجال على الأقل من الروهينجا في مواجهات مع شرطة بنجلادش بعد اعتبارهم من المشتبه بهم في مقتل عمر فاروق المسؤول من حزب "رابطة عوامي" برصاصة في الرأس في مخيم جاديمورا في بلدة تكناف الحدودية أواخر اغسطس الماضي.
وبعد قتل فاروق، قام السكان المحليون بعمليات تخريب في متاجر للاجئين وخرجوا في مظاهرات في أحد المخيمات، حيث يعيش نحو مليون من الروهينجا عقب فرارهم من العمليات الأمنية، التي نفّذتها السلطات بحقهم في بورما المجاورة.
وفي بيان صدر مساء أمس الاثنين في جنيف، سيشارك 6 خبراء تابعين للأمم المتحدة من المتخصصين في شؤون حقوق الإنسان في التحقيقات في مقتل فاروق، موضحا: "ندعو الحكومة البنجلادشية لإجراء تحقيق مستقل وغير منحاز وفعّال في كل وقائع القتل التي حدثت على صلة بهذه القضية".
وأعرب خبراء الأمم المتحدة عن "مخاوفهم" إزاء "القيود الصارمة الجديدة" وتقييد الاتصالات في مخيمات اللجوء حيث تقطع السلطات خدمة الانترنت في شكل فعّال.
ويأتي التضييق على الاتصالات بعد الفشل في محاولة جديدة لإعادة بعض اللاجئين وبعد تجمع ضخم شارك فيه 200 ألف لاجئ لإحياء الذكرى الثانية لطردهم من بلادهم في 25 أغسطس.
وقال خبراء الأمم المتحدة إنّه منذ التجمع، تم التحقيق مع عدد من منظميه حيث تعرضوا "للترويع"، وتابعوا "نشعر بالقلق حيال حملة القمع المفاجئة لحقوق حرية التعبير والتجمع السلمي والتنظيم".
وأكّد الخبراء أن "هذه القيود تم تطبيقها في سلوك تمييزي ضد اعضاء أقلية الروهينغا" مشيرين إلى أن "فرض حظر التجول وقطع خدمة الانترنت سيسهل المزيد من انتهاكات حقوق الإنسان" ضد اللاجئين.
من جانبه، قال مفتش الشرطة علي أرشاد، لوكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس"، إن 40 لاجئا من الروهينجا على الاقل قتلوا في بنجلادش منذ يوليو 2018، من بينهم 33 شخصا قتلوا على أيدي قوات الأمن البنجلادشية في مواجهات فيما قتل السبعة الباقون في اشتباكات بين مجموعات تنتمي للاجئين الروهينجا.
جدير بالذكر أن منظمات حقوقية، تتهم قوات الأمن في بنجلادش بإطلاق العديد من هذه المواجهات للتغطية على جرائم القتل خارج إطار القانون للاجئين الروهينجا، المشتبه بتورطهم في تهريب المخدرات.