إطلاق إطار استراتيجي عربي للقضاء على الفقر متعدد الأبعاد 2020/2030
غادة والي"ارشيف"
شهدت الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، ورئيس مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب ورئيس المكتب التنفيذي، مؤتمر إطلاق الإطار الاستراتيجي العربي للقضاء على الفقر متعدد الأبعاد 2020-2030، وما يعقبه من ورشة عمل حول "المتابعة والتقييم الفني والمرقمن لجهود التنمية الاجتماعية في الدول العربية".
وأعلنت وزيرة التضامن الاجتماعي في كلمتها رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي إطلاق الإطار الاستراتيجي على المستوى الدولي، الذي ينظم إطلاقه دوليا القطاع الاجتماعي بجامعة الدول العربية مع وزارة التضامن الاجتماعي، على هامش أعمال الشق رفيع المستوى من الجمعية العامة للأمم المتحدة على مستوى القادة، ومنتدى الأمم المتحدة السياسي رفيع المستوى للتنمية المستدامة، يوم 24 سبتمبر في نيويورك.
وأضافت والي خلال كلمتها أنّ هذه الخطوة تعكس اهتمام جمهورية مصر العربية بدعم العمل الاجتماعي التنموي العربي المشترك، وتهدف إلى تعزيز الشراكة الدولية مع مختلف المنظمات الإقليمية والمؤسسات المانحة لتنفيذ هذا الإطار الاستراتيجي الطموح، كما أعربت عن حرصها الشخصي على المشاركة في حفل الإطلاق الإقليمي للإطار الاستراتيجي العربي للقضاء على الفقر متعدد الأبعاد 2020 – 2030، إيماناُ منها أنّ تنفيذه انعكاسًا إيجابيًا على حياة المواطن العربي، وتعزيزا للجهود العربية الرامية لتنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030.
ولفتت الوزيرة إلى أنّ إطلاق هذا الإطار الاستراتيجي العربي المهم من جمهورية مصر العربية للتأكيد على التعاون في إطار المجلس الموقر للشؤون الاجتماعية العرب - والذي تتولى رئاسته في دورته الحالية ورئاسة مكتبه التنفيذي- ومع الزميلات والزملاء وزراء الشؤون الاجتماعية في الدول العربية، لإدماج الفئات الضعيفة في المجتمع وفي مقدمتها الأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن، وبما يزيد من تمكين المرأة والشباب وتعزيز دورهم في المجتمع.
وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي أنّ هذا الإطار الاستراتيجي الذي تم إطلاقه اليوم، يتطلب تنفيذه تعاونا من القوى المجتمعية، ومن خلال تحديد واضح للأدوار، وبشراكة جادة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني، ووكالات الأمم المتحدة المتخصصة، والإعلام وما يمثله من دور هام في هذا المجال.
وأشارت والي إلى أنّ ورشة العمل حول "المتابعة والتقييم المرقمن لجهود التنمية الاجتماعية" -التي تبدأ أعمالها بعد جلسة الإطلاق وتستمر ليومين- تعتبر أول الأنشطة التنفيذية التي تأتي ضمن تنفيذ الإطار الاستراتيجي، مشيرة إلى أنّه يُمكّن دولنا العربية من اتباع أحدث نظم وأساليب المتابعة المرقمنة والمعتمدة لدى الأمم المتحدة.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أنّ هناك تحديات جسام تواجه العديد من الدول العربية، فلا تزال المنطقة تواجه الهجمات الإرهابية الشرسة والصراعات المسلحة، وكلها تؤكد أهمية تضافر الجهود وفصل مسيرة التنمية عن الخلافات السياسية والصراعات، والتركيز على الإنسان وضمان الحياة الكريمة له، مشيرة إلى أنّ مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب يسعى إلى تحقيق هذه الأهداف قدر الإمكان.
ودعت والي المشاركين إلى الاستفادة من هذه الورشة لأنها فرصة لنقل الخبرات الهامة المنتظر أن يحصلوا عليها من هذه الورشة على المستوى الوطني، وبما يُمكن أن تعمل الدول الأعضاء وفق منظومة موحدة للتقييم والمتابعة المرقمنة تنعكس بشكل مباشر على التقارير الوطنية لجهود التنمية، ومن ثم التقارير الإقليمية، وفي إطار التقارير المتخصصة لخطة التنمية المستدامة 2030.
وقدمت وزيرة التضامن الاجتماعي الشكر إلى السفيرة هيفاء أبوغزالة، على جهودها المهمة لتطوير عمل القطاع الاجتماعي، وبما انعكس إيجابا على عمل مختلف المجالس واللجان ذات الصلة، كما وجّهت الشكر لإدارة التنمية والسياسات الاجتماعية الأمانة الفنية للمجلس، على ما تبذله من جهد مقدّر للإعداد الموضوعي واللوجستي لفعاليات المجلس، والإسهام في إعداد الإطار الاستراتيجي بالتعاون مع الشركاء.
وقدمت والي الشكر للمعهد العربي للتخطيط؛ ومديره العام الدكتور بدر مال الله، على متابعته الشخصية لمراحل إعداد الإطار الاستراتيجي من خلال فريق عمل المعهد بقيادة الدكتور أشرف العربي مستشار المعهد ووزير التخطيط الأسبق.
وأعربت والي عن شكرها لمؤسسة Community System Foundation على الإعداد المميز لنظام المتابعة والتقييم المرقمنين للإطار الاستراتيجي، والإعداد الفني والموضوعي لأعمال ورشة العمل، كما قدمت الشكر إلى وكالات الأمم المتحدة التي ساهمت بفاعلية في إعداد الإطار الاستراتيجي، كما أعربت عن ترحيبها بالأشقاء العرب في مصر ضيوفا عزازا عليها، متمنية لهم طيب الإقامة.
وشهدت الجلسة حضور الدكتور أشرف العربي مستشار بالمعهد العربي للتخطيط، وزير التخطيط الأسبق، والسفيرة الدكتورة هيفاء أبوغزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، والدكتور بدر عثمان مال الله مدير المعهد العربي للتخطيط بالكويت، وطارق النابلسي مدير إدارة التنمية والسياسات الاجتماعية بجامعة الدول العربية ومسؤول الأمانة الفنية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، وعدد من كبار المسؤولين والخبراء المتخصصين في مجالات الفقر متعدد الأبعاد في الدول العربية، ووكالات الأمم المتحدة المتخصصة، وعدد من المؤسسات الدولية والإقليمية ذات الصلة.