الهدهد: لم يكن هناك من يدعو للخروج على الحاكم إلا الخوارج والمتطرفين
مؤتمر المجلس الاعلي للشئون الاسلامية
أكد الدكتور إبراهيم الهدهد عضو مجمع البحوث الإسلامية نائب رئيس جامعة الأزهر السابق، أن السياسة الشرعية في الإسلام ليست كما تدعيه الجماعات المتطرفة من أن الخلافة من الأصول، رغم أن الأصول في الإسلام محددة بدقة وعناية، ولم يترك رأي لمجتهد فيها.
وأكد الهدهد، خلال كلمته بالجلسة العلمية بمؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الـ30، أن الفتوى تتغير بتغير الأحوال والأوقات والنوازل، وأن شريعة الإسلام صالحة لكل زمان ومكان، مشيرا إلى أنه لم يكن هناك من يدعو للخروج على الحاكم إلا الخوارج، والجماعات المتطرفة.
فيما أكد الدكتور عبدالحليم منصور عميد كلية الشريعة والقانون، أن الدولة تقوم على دعائم ثلاث السلطة والشعب والحاكم، وأن ما تدعيه الجماعات المتطرفة من كونها هيئات وحكومات داخل التنظيم الخاص بها، يجعل هدفها الأول تقويض وإضعاف الدول والمؤسسات الحاكمة، تنفيذا لمصالح الجماعة التي ينتمون إليها، متخذين من التدين شكلا ظاهريا يخدم ما يرمون إليه من نفعية زائفة، مشيرا في كلمته إلى أن أمور الخلافة ليست من الأمور التعبدية، وإنما هي أمور اجتهادية جرى بها الزمان في هذا الوقت.