بعد طرحه بمؤتمر الشباب.. لماذا يتنقل عناصر داعش على خريطة العالم؟
الباحثة تقى النجار المتحدثة في الجلسة الأولى بمؤتمر الشباب
مع الهزيمة العسكرية لتنظيم داعش الإرهابي مؤخرا، بدأ أنصاره يتبعون مسارات مختلفة، حيث انتقلوا إلى أسيا الوسطى وإقليم جنوب آسيا وجنوب شرق آسيا، وكلها مسارات ليست ثابتة وإنّما مؤقتة، تمهيدا لعودتهم مرة أخرى إلى مناطقهم الأصلية، وفقا للباحثة السياسية بالمركز المصري للفكر والدراسات السياسية تقى النجار، والمتحدثة بجلسة تقييم تجربة مكافحة الإرهاب محليًا وإقليميًا.
وإلى جانب انتقالهم إلى شرق وجنوب آسيا، تحركن بعض عناصر التنظيم إلى شمال أفريقيا ومنها إلى غرب أفريقيا، وحسب ما أكدت الباحثة تقى النجار، شوهد عدد منهم في أمريكا اللاتينية مشكلين عائلات إرهابية كاملة، ويعد الانتشار الكبير لأعضائه عن طريق تكوين عائلات في البلدان التي يستوطنوها، واحدا من أهم تحديات التصدي لتنظيم داعش الإرهابي.
يعقوب: أنصار التنظيم يتنقلون حيثما وجدوا الملاذ الأمن لهم
اللواء رضا يعقوب الخبير الأمني في مكافحة الإرهاب الدولي، وصف هذه الظاهرة بـ"إرهاب عابر للحدود"، حيث يتنقل أعضاء التنظيمات الإرهابية بعد تشديد الخناق عليهم في مناطق تمركزهم الأصلية إلى مكان آكثر أمنا فترة من الزمن تمهيدا لعودتهم مرة أخرى.
وحسب تصريحات يعقوب لـ"الوطن"، يتنقل أعضاء التنظيمات الإرهابية إلى مناطق مختلفة حسب احتياجاتهم بعد مطاردة الدول لهم، فحيثما وجدوا الملاذ الآمن وساحات التدريب ومصادر التمويل المالي استقروا هناك.
وأوضح الخبير الأمني في مكافحة الإرهاب الدولي أنّ كل منظمة إرهابية لها قياداتها التي تحركها، وظهور "داعش" بعد تصدر تنظيم القاعدة يرجع إلى انفصال بعد عناصر التنظيمات الإرهابية ورغبتها في الاستقلال بتنظيم جديد، لكن الهدف واحد وهو تحطيم البنية التحتية لأي دولة وتدمير مؤسساتها للسيطرة عليها.
وفي السياق ذاته، أكد العقيد حاتم صابر خبير مكافحة الإرهاب الدولي أنّ الهدف من انتشار وتنقل أعضاء تنظيم داعش، هو إنشاء مناطق متنازعة في الشرق الأوسط بأكمله، وتكوين دول محور الهلال السني في مواجهة الهلال الشيعي لدعم مصالح الدول الداعمة للإرهاب.
وأضاف صابر لـ"الوطن" أنّ أعضاء داعش يتنقلون في خريطة خاصة بهم حسب المنطقة التي يرغبون في إثارة وزعزعة الأمن بها لتحقيق أهدافهم الخاصة.