لاحظ أن التلاميذ يُهدرون كميات كبيرة من الورق الأبيض خلال يومهم الدراسى دون استغلاله بشكل صحيح، فطرأت فكرة على ذهنه لجمع هذه الأوراق غير المستغلة واستخدامها فى صناعة كشاكيل مدرسية يحصل عليها الطلاب بسعر رمزى، تحت مسمى «إحياء ورقة».
هذا ما فعله السيد عثمان، مدرس علوم فى مدرسة ابتدائية، بمدينة بورسعيد، حيث اتفق مع تلاميذه فى الفصول على جمع الورق المهدر من الكراسات وتجميعه لاستخدامه عند الحاجة، أو لإعادة تدويره والاستفادة به مع العام الدراسى الجديد: «كنت بقول للتلاميذ اللى يقطع ورق ومايكتبش فيه نجمعه فى مشبك واللى محتاج ياخد منه، وآخر السنة جمعت كل الكراسات الفارغة علشان نمنع الهدر ونحافظ على البيئة».
نسق «السيد»، قبل 4 سنوات، مع شركة تابعة لقناة السويس، دعمت المبادرة بتحملها تكاليف تغليف وتجميع الأوراق غير المستخدمة لتحويلها إلى كراسات وكشاكيل تُمنح مجاناً للطلاب غير القادرين الذين ليس فى استطاعتهم شراء مستلزمات جديدة، أو تباع بأسعار رمزية يستغل عائدها فى صيانة المدرسة وتجديدها: «هو مشروع مجتمعى غير هادف للربح، كان نفسى وزارة التربية والتعليم تتبناه».
"السيد": جمعنا 6 الآف كيلو ورق مستخدم
خلال ما يقرب من 5 أشهر استطاع «السيد»، بمساعدة عدد من الطلاب المتطوعين، جمع وفرز الأوراق استعداداً للعام الجديد، وفر ما يقرب من 4 آلاف كيلو ورق تحولت إلى 350 كشكولاً للطلاب غير القادرين داخل بورسعيد: «جمعنا 6 آلاف كيلو ورق مستخدم، بعضها بعناه لمصانع الورق لتغطية تكاليف التغليف والتجميع، واللى مش مستخدم بقى كشاكيل بأسعار مخفضة 75 قرش للواحد، والبعض الآخر وزعناه مجاناً».
تعليقات الفيسبوك