"سوبيبور" بـ"عين شمس" ينال إعجاب الإسرائيليين.. والقائمون على العرض المسرحي يردون
تجارة عين شمس
أثار عرض مسرحية "سوبيبور" في مسرح كلية التجارة بجامعة عين شمس، الذي عُرض في أبريل الماضي، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، واتهام أبطاله وممثليه بالخيانة والتطبيع مع إسرائيل.
وعلق محمد زكي مؤلف ومخرج عرض سوبيبور المسرحي الطالب بكلية التجارة، أنه عندما بدأ في تأليف نص المسرحية ترجم فكرتها في جملة "كيف للإنسان الذي ذاق العذاب أن يُذيقه لغيره"، و"كيف لمن يستخدم أدواته الإعلامية والفنية للمتاجرة بدماء يهود الهولوكوست أن يستمر بقتل وانتهاك الشعب الفلسطيني".
وأضاف "زكي"، في تصريحات نشرها علي صفحته الشخصية علي موقع التواصل الإجتماعي " فيس بوك"، أن الصفحة الصهيونية "إسرائيل تتكلم بالعربية" نشرت فيديو مصور لدبلوماسي صهيوني يتحدث عن عرض مسرحية "سوبيبور"، لإبلاغ الشعوب العربية "أننا والصهاينة جنبا إلى جنب" وتعمد التغافل عن المغزى الرئيسي الذي تم بناء العمل المسرحي عليه.
وعن تفاصيل العرض المسرحي، قال "زكي"، إنه يتناول قضية معسكر سوبيبور للمعتقلين اليهود في ألمانيا بداية من حشدهم لأعمال شاقة وصولاً لقتلهم في النهاية، مؤكداً أن هذه الطريقة يستخدمها الصهاينة في الدعاية لحشد التعاطف لدولتهم المزعومة المرتكزة على دماء أصحاب الأرض من كل الأديان.
وعلق محمد زكي، على النقد الذي تعرضت له المسرحية، أن الأمر ليس عداء مع أي ديانة سماوية، بل تذكرة للأجيال الحالية والقادمة من الشباب العربي بالتجربة الدموية النازية التي قامت الدولة الصهيونية المزعومة باستنساخها على أرض فلسطين، ومحاولة تصحيح الصورة التي يسعى الصهاينة لتصديرها للعالم بأن هم فقط من تعرضوا للاضطهاد على يد النازيين متناسين أن الأذى والقتل والفقد طال الجميع من كل أطياف شعوب العالم حينها ولم يتوقف الأمر فقط عند العائلات اليهودية، فأوجدت داخل الدراما في النص الأسرة المسلمة التي ضحت بحياتها في سبيل تضليل الأمن النازي ليفرجوا عن أسرة يهودية لديهم طفلة صغيرة يجب أن تعيش حياتها ولا تتألم أكثر من ذلك، ورجل مسيحي ضرير يساعد جيرانه من اليهود للاختباء عن أعين القتلة.
وتابع، "السبب الأخير لنذكر إخواننا في فلسطين أننا دائما معهم، و نحاول استخدام كل الأدوات التي نقتنيها فنيا لدعمهم وأن الأقصى المبارك لن يظل أسيرا أبد الدهر".
وأكد محمد زكي: "أنه في النهاية هذه الأمور لا جدال فيها إطلاقا وكل الخرافات والاصطياد الفاشل في الماء العكر لم ولن ينقص من وطنيتنا تجاه القضية الأم مهما طال الوقت، فالصهاينة هم الصهاينة، وفلسطين قلب العرب النابض مهما نبش الكلب في حائط البراق".
وتابع قائلاً: "ليست هذه هي المرة الأولى التي أتطرق فيها لدعم القضية الفلسطينية فلقد قمت بإخراج عمل مسرحي الصفحة رقم 13 وكنا نتحدث في أحداثه عن القضية الفلسطينية".
وكشف مصدر مسؤول بالجامعة، أن الطلاب الذين عرضوا المسرحية، تواصلوا مع إدارة الجامعة، وأكدوا أن العرض يدافع عن قضية فلسطين، وحاصل على موافقة الرقابة الإدارية على المصنفات الفنية، ولجنة التحكيم كانت مُمثلة في شادي سرور مدير مسرح الطليعة، وباسم صادق ناقد فني كبير في جريدة الأهرام.
وأضاف المصدر، لـ"الوطن"، أن الطلاب كشفوا عن إشادة المجلة اليومية للمهرجان القومي بالعرض، وأوضحوا أنه تم عمل لجنة مشاهدة لعروض الجامعات المصرية بالكامل لاختيار العروض المشاركة في المهرجان القومي للمسرح وتم اختيار عرض "سوبيبور".