اتفاق بين "يوناميد" و"فاو" لتعزيز قدرات التصدي للعنف في دارفور
والي شمال دارفور يؤكد إعادة تأهيل المؤسسات والمرافق التي دمرتها الحرب
أكد والي ولاية "شمال دارفور" المكلف اللواء ركن مالك الطيب خوجلي، إعادة تأهيل المؤسسات والمرافق التي دمرتها الحرب بمختلف مناطق الولاية، وقال، في كلمة أثناء لقاء جماهيري في مدينة الفاشر، إن الأوضاع الآن باتت مهيأة تماما لعودة النازحين واللاجئين إلى قراهم الأصلية، نظرا لوجود الكثير من المحفزات، منها استقرار الأوضاع الأمنية، واتساع دائرة رقعتها، إلى جانب تكوين مجلس السيادة واختيار رئيس الوزراء، مشيرا إلى أهمية الاتفاق على تحقيق السلام الشامل والعادل والعمل على إحداث التنمية.
وطالب خوجلي، حملة السلاح من أبناء دارفور بضرورة تحكيم صوت العقل واللحاق بركب السلام، في سبيل تجنيب البلاد الانزلاق، مؤكدا التزام حكومته بإعادة تأهيل المدارس والمراكز الصحية ومقرات الشرطة، مشددا على ضرورة تعزيز دور المرأة والشباب في الفترة المقبلة.
وتعهد "والي شمال دارفور"، ببسط الأمن وسيادة حكم القانون، علاوة على توفير كل متطلبات العودة الطوعية، وجعلها جاذبة لتشجيع النازحين واللاجئين للعودة، لافتا إلى نشر قوات مشتركة وتعزيزها بالقرب من مناطق المزارع، لمنع حدوث احتكاكات بين المزارعين والرعاة.
وفي سياق آخر، وقعت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور "يوناميد" ومنظمة الأغذية والزراعة العالمية "فاو"، مذكرة تفاهم لتنفيذ مشروع يركز على تعزيز القدرات المحلية للتصدي بفعالية للعنف المجتمعي، وإيجاد حلول مستدامة لأسبابه الجذرية في دارفور غرب السودان.
وقالت بعثة "يوناميد"، في بيان، إن تمويل المشروع يأتي بدعم من الصندوق الفرعي للأمم المتحدة والصين الخاص بالسلام والأمن، التابع لصندوق الأمم المتحدة للسلام، ووقع على المذكرة، في مدينة زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور، عن "يوناميد" الممثل الخاص المشترك وكبير الوسطاء جيريمايا مامابولو، وعن "فاو" الممثل القطري للمنظمة في السودان باباجانا أحمد.