نشرت بي بي سي عربية، في أبريل 2012، ضمن برنامجها حصاد السنين لهالة صلاح الدين وسمير فرح، الذي يبث حلقات من أرشيف إذاعتها، حلقة من برنامج الواحة لسلوى الجراح يرجع بثها لـ يناير 1992، والحلقة اهتمت بالجانب الشخصي من حياة الأديب الراحل نجيب محفوظ، الذي يوافق اليوم 30 أغسطس ذكرى وفاته في العام 2006، وابتعدت عن أدبه، وكان بها العديد من الأسئلة الخاصة بذوقه في الموسيقى وتذوقه للطعام وغيرها من الأسئلة.
اللقاء كان بعد شهرين من إجرائه عملية جراحة بالقلب في لندن، وكان لا يزال في فترة النقاهة، ويقول محفوظ: "عرفت من الدكاتره إن العملية دي وأمثالها تحتاج لنقاهة 3 أشهر فاتوا شهرين وباقي شهر، لا أزال ضعيفا ولدي مشاكل في المعدة وأخرى في النوم".
قصصه خلال عام 1992
سألته مقدمة البرنامج عن نشر قصصه القصيرة في الأهرام خلال فترة عافيته، فأوضح أن القصص المنشورة ضمن مجموعة كان من المقرر نشرها في 1990، قائلا: "لاقيت إن مفيش في إيدي حاجة تخليني أقوم بالواجب المطلوب مني في الأهرام فقررت أنشرها كقصص بعدين أجمعها".
وأوضح محفوظ، أن المجموعة القصصية كتبت في 1988و1989 وكانت تحتوي على 30 قصة، فرأى أنها من الممكن أن تغطي متطلبات النشر في الأهرام طوال عام 1992 بل وأجزاء من عام 1993.
نجيب محفوظ: نفسي حلوة في الموسيقى وبسمع الأجيال الجديدة
وحين سألته الجراح هل تسمع إذاعة "بي بي سي" أجاب الأستاذ قائلا: إن الشيء الوحيد الذي من الممكن أن يستمع له هو الإذاعة لكنه يسمع الأغاني موضحا أنه يسمع الأصوات وليس الكلمات.
أما عن نوع الأغنيات التي يحب الاستماع إليها فقال: "نفسي حلوة"، موضحا أنه يسمع الأغنيات إن كانت قديمة وكلاسكية أو تواشيح، ففي القديم يستمع إلى أم كلثوم وعبد الوهاب وعبد الحليم، مشيرا إلى أنه يستمع أيضا إلى جيل الشباب (أي جيل تسعينيات القرن الماضي)، وحين تأخذه ابنته للتنزه بالسيارة تستمع إلى أغنيات الشباب التي أصبحت مألوفة لديه.
نجيب محفوظ لا يحب الطعام الإنجليزي
وعن الطعام الإنجليزي قال إنه كان مريضا أغلب مدة سفره فكانت رغبته في الطعام محدودة، وعند شكوته من الطعام أيده المصريون هناك الذين قالوا "إن المطبخ الإنجليزي وحش" رغم إنه صحي، ويتابع أنه لم يسترد شهيته للطعام إلا بعد أن عرف مطعم مصري هناك "مطعم علي بابا" فكان يرسل له شوربة عدس والفول.
السينما وأعمال محفوظ
يرى أديب نوبل أن رواياته لم تظلمها المعالجة السينمائية بل قدمت "كأحسن ما يمكن في ظروفها دون شك"، موضحا أن السينما تتأثر بصانعيها ومشاهديها وما قدم من رواياته جيد جدا من هذا المنظور.
وكان الكاتب محمد سلماوي كتب في إحدى مقالاته المنشورة في جريدة الأهرام عام 2008 وعنوانها "السفر إلى الخارج.. حوارت نجيب محفوظ": أن محفوظ اضطر لإجراء عملية جراحية في لندن عام 1989 وهي عملية الأورطي، حيث سافر للمرة الثالثة، ويقول نجيب محفوظ حسب المقال: حين فزت بجائزة نوبل وكان لي أن أختار فقد اخترت ألا أسافر وأنبتك أنت (سلماوي) لإلقاء كلمتي وكريمتي لتسلم الجائزة، وكنت سعيدا جدا بذلك.
تعليقات الفيسبوك