رئيسة "البنك الأوروبي": سألتزم بسياسة "دراجي" النقدية في منطقة اليورو
رئيسة "البنك الأوروبي" الجديدة كريستين لاجارد
أشارت رئيسة البنك الأوروبي الجديدة كريستين لاجارد، اليوم، إلى أنها ستلتزم سياسة سلفها ماريو دراجي النقدية، التي حفّزت اقتصاد منطقة اليورو، وسط تزايد المخاطر المحيطة بالنمو.
وفي رد مكتوب على استفسارات للبرلمان الأوروبي، أكدت لاجارد أن التضخم ظل منخفضا بثبات في دول التكتل بينما كان النمو في حال تباطؤ.
وكتبت لاجارد: "لهذا من الواضح أنه يجب الحفاظ على سياسة نقدية ميّسرة للغاية على المدى المنظور، البنك المركزي الأوروبي يملك مجموعة أدوات متنوعة في تصرفه ويجب أن يكون متأهبا للعمل".
وأعربت عن الثقة بأن "سلطات الاتحاد الاوروبي بما في ذلك البنك المركزي تحضّرت" لخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي "بريكست" قاس.
وقالت "بشكل عام، أنا واثقة بأن الإجراءات التي اتخذت حتى الآن قد حدّت من تأثير خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي"، مضيفة أنه لا يزال يتعيّن على الشركات استغلال الوقت قبل الموعد النهائية في 31 أكتوبر كي تكون مستعدة لذلك.
ومدى ولايته التي استمرت ثماني سنوات، أوصل دراجي أسعار الفائدة إلى مستويات منخفضة قياسية وضخ المليارات لدرء خطر الانكماش وتحفيز النمو، ولكن في ظل احتمالات تراجع النمو، بما في ذلك في ألمانيا الاقتصاد الاكبر في أوروبا التي توشك على الدخول في الركود، قال دراجي في اجتماع السياسة النقدية الأخير للبنك المركزي الأوروبي في يوليو إن البنك يمكن أن يطلق حزمة تحفيز جديدة ويخفض أسعار الفائدة أكثر.
وأضاف دراجي، أن البنك المركزي الأوروبي لن ينتظر أن تصبح الظروف الاقتصادية أكثر سوءا قبل التحرك، معدّا لتحركات جديدة مع الاجتماع الجديد لرؤساء البنوك المركزية الأوروبية في 12 سبتمبر.
وأشارت الاستطلاعات على مدى أشهر إلى تباطؤ اقتصادي في الربعين الثاني والثالث مقارنة بالنمو الذي بلغ 0,4% في الفترة من يناير إلى مارس، ويهدد تباطؤ النمو بدوره أهداف البنك المركزي بلجم التضخم على مستوى المنطقة، والذي بلغ 1.3% في يونيو.