فى منزلها الصغير بمدينة الإسكندرية، أسّست أمل عبدالحميد ورشة بسيطة، تحوى ماكينة خياطة وأدوات تُستخدم لتصنيع شنط مدرسية، الحرفة التى مارستها بعد التحاقها بورش تعليمية نظمتها مبادرة «المصريين أولى»، وفصّلت الشنط لأبنائها وجيرانها، توفيراً لنفقاتها المرتفعة، بعد أن تعدّت أسعار المستورد منها الـ500 جنيه.
6 ورش تدريبية انضمّت لها «أمل» على مدار شهرين، ساعدتها على تفصيل شنطتين لطفليها، بدلاً من شرائهما، كما كان يحدث فى الأعوام الماضية، الأمر الذى لم يتوقف عند هذا الحد، حيث تلقت طلبات من الأصدقاء والجيران لتفصيل شنط مدرسية خاصة بأطفالهم: «إحنا فى موسم دخول المدارس، وكله محتاج يوفر فى الميزانية، ويعمل شنطة تستحمل أعباء الدراسة».
تختار «أمل» تصميم الشنطة، إما بناءً على رغبة أصحابها، أو من وحى أفكارها، وتفصّلها يدوياً، بأسعار تتراوح بين 100 و300 جنيه، حسب الخامات المستخدَمة والمجهود المبذول بها، استعداداً لبدء العام الدراسى الجديد.
ضمن مشروع "مليون شنطة وكوتش" لمنافسة المنتجات المستوردة
المبادرة التى استفادت منها الأمهات تأتى ضمن مشروع مليون «شنطة وكوتش»، حسب سمر سعد، المسئول الإدارى بالمبادرة فى الإسكندرية، بهدف توقف استخدام المنتجات المدرسية المستورَدة، ومساعدة الأسر المعيلة على فتح خط إنتاج خاص بهم فى المنزل، دون تحمل تكاليف إضافية: «رسوم الالتحاق بالورشة 500 جنيه، وهى ثمن الخامات المستخدمة فى التدريب، والسيدة خلالها تتعلم تفصيل الشنطة من التصميم للتشطيب».
تعليقات الفيسبوك