منفذو مجزرة الصين حاولوا في البداية عبور الحدود
أعلن مسؤول سياسي، أن منفذي الهجوم الدامي السبت الماضي، في جنوب غرب الصين، تصرفوا بفعل اليأس على إثر فشلهم في الانضمام إلى مقاتلين إسلاميين متطرفين خارج البلاد.
وبحسب كين جانجرونج، سكرتير الحزب الشيوعي في "يونان"، "المهاجمين الثمانية توجهوا إلى جنوب البلاد وفي نيتهم عبور الحدود"، مضيفا "أنه بعد يونان جددوا محاولاتهم في أماكن أخرى، لكنهم بعدما فشلوا في جاندونج، عادوا إلى كونمينج، ليرتكبوا هجومهم، بحسب ما جاء في مقال لموقع "إذاعة الصين الدولية"، تم إلغاؤه بعد نشره على الموقع.
وأضاف المسؤول الصيني، أن هؤلاء الأشخاص الثمانية كانوا يريدون في البداية الانضمام إلى الجهاد.
من جهتها، قدمت "إذاعة فري إيجيا"، رواية مختلفة وأوردت تأكيد عدة مصادر، أن المجموعة كانت تنوي الوصول إلى فيتنام للحصول على اللجوء السياسي، وبحسب هذه المصادر، فإن الأمر قد يكون يتعلق بـ"الأويجور"- الهاربين من موجة قمع أمني في هوتان- دائرة في شينجيانج- وقد عدلوا عن مشروعهم بعد توقيف 30 آخرين من "الأويجور" في سبتمبر في مدينة "موهان" الحدودية مع لاوس.
وأعلن أحد أفراد "الأويجور" من كومينج، ردا على سؤال لإذاعة آسيا الحرة، "لم يكن في مقدورهم العودة إلى هوتان؛ لأنهم لم يكونوا يحملون بطاقات هوية أو كانوا مستهدفين بمذكرات توقيف".
وبحسب وزارة الأمن العام الصينية، أن مجزرة كومينج، نفذها كومندوز، من 8 أعضاء قتل 4 منهم وجرح خامس أثناء الهجوم، بينما اعتقل الثلاثة الآخرون الاثنين.
ونسبت بكين المجزرة التي نفذت في محطة قطارات كونمينج وسقط فيها 29 شخصا طعنوا بالسكاكين حتى الموت مع 143 جريحا، إلى انفصاليين من شينجيانج.