صور.. 3 أشقاء فقدوا بصرهم في أعمار مختلفة: نحتاج لقرنيات لإعادة الأمل
3 Hشقاء عمي يعملون في الفخار
ثلاثة أشقاء في مركز نقادة فقدوا البصر تدريجيًا في أعمار مختلفة، يبحثون عن أمل جديد كل يوم في أن تعود الرؤية إلى أعينهم، ولكن قيلة الحيلة وعدم قدرتهم على التدابير المادية كان العائق الأكبر في استكمال رحلة علاجهم بزراعة قرنيات.
الأشقاء الثلاثة الذين يعملون في صناعة الفخار، أهل قريتهم والمجاورين لهم وأهل محافظة قنا وكل من شاهدهم، يتأملون في قدرة الله فيهم بمواصلة عملهم الذي يعتمد على البصر في المقام الأول وخاصة تشكيل الأواني الفخارية، ولكنهم يعانون كل المعاناة في عدم تقديم أهل الخير لهم المساعدة في علاجهم ليعود إليهم النظر مرة أخرى.
في مراحل عمرية مختلفة، كمال أكبرهم 52 عامًا، بدأ يفقد بصره في عمر 16 واستمر في رحلة علاج لمدة أربعة عشر عامًا انتهت بفقدان البصر والاحتياج إلى قرنية، أما حربي فقد بصره في عمر 25 عامًا، وسعيد انتهت الرحلة في ذات العمر حتى فقد بصره نهائيًا، ليس هناك عوامل وراثية من الأب أو الأم يكون السبب وراء ذلك ولكن قدر الله ومشيئته كان الغالب في فقدان بصرهم.
يقول كمال، أكبر الأشقاء الذين يعيشون في قرية الشيخ بالقرب من معدية نقادة – قوص بنيل قنا: "الأمل في الله وحده ولكن ما باليد حيله عملنا في الفخار لا يكفي سوى للعيش البسيط ولا يفيض منه بعد تربية الأولاد للبحث عن علاج أو إجراء جراحات في أعيننا، حيث توقفت رحلتنا نحن الثلاثة منذ 2009، وعندما علمنا أن نسب نجاح عمليات زراعة القرنية كبيرة وأصبحت مضمونة تجدد لدينا الأمل".
أما "حربي" فيقول: "كان آخر رحلة علاج توقفت في مستشفى المغربي قبل ثورة يناير، وفحصت تفاصيل وأجريت تحاليل كثيرة وفتح لي ملف بها وبينت التقارير مثل أشقائي أحتاج إلى زراعة قرنية حتى يعود البصر، وأن تكلفة في وقتها 60 ألف جنيه للعين الواحدة، ولكن توقفت بسبب عدم وجود المبلغ، واستسلمت لأمر الله وأتقنت عملي وأنا أعمى".
وتابع أن "قصتنا شاهدها الجميع ولكن نحتاج إلى مساعدة حقيقية في علاجنا من قبل الدولة ونتعشم في دعم الرئيس السيسي والحكومة ومبادرة (عينيك في عنينا) أن تقدم لنا العون في فحصنا مرة أخرى وعلاجنا بزراعة القرنيات اللازمة لإعادة البصر كما حدث للأشقاء الثلاثة في قرية المراشدة بمركز الوقف".