نواب: تنمية موارد الاتحادات الرياضية يحتاج وجود رعاة و مساندة الإعلام
المنتخب الوطني لكرة اليد للناشئين
أكد أعضاء بمجلس النواب، أن مختلف الألعاب الرياضية تتمتع بشعبية في الشارع المصري أسوة بكرة القدم، ولكن لا يتم التركيز على هذا الأمر إعلاميا، مشددين على ضرورة إذاعة مباريات هذه الألعاب على شاشات التليفزيون، لجذب الرُعاة لهذه الألعاب بما يساهم في زيادة مكافأة اللاعبين وإنعاش خزانة الاتحادات وتنمية مواردها أسوة باتحاد كرة القدم.
جون طلعت، وكيل لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، قال لـ "الوطن"، إن هناك كثير من الألعاب الفردية والجماعية مثل "السباحة والاسكواش ورفع الأثقال والسلة واليد" لها جمهورها ولكن لا يتم إظهار ذلك بشكل إيجابي، وعندما يتم التركيز إعلاميا يتضح مدى الشعبية التي تتمتع بها مثل هذه الألعاب كما ظهر جليا في بطولة كأس العالم لكرة اليد للناشئين أمس، والتفاف عدد من المواطنين وتسمرهم أمام الشاشات لمتابعة المباراة.
وأضاف طلعت، أنّ المكافأة التي يحصل عليها أبطال الألعاب الأخرى بالمقارنة بـ"لاعيبة الكرة" لا تساوي شيئا خصوصا وأنهم يحرزون ميداليات وترتيبا على مستوى العالم بشكل أفضل يرفع من اسم مصر دائما بعكس الانتكاسات التي تتعرض لها كرة القدم مؤخرا.
واستطرد، "هناك طرق كثيرة لزيادة موارد الاتحادات الرياضية أسوة باتحاد كرة القدم، يساهم فيها الإعلام من خلال إذاعة المباريات المختلفة دون الاكتفاء بـ"ماتشات الكورة"، أو إذاعة مقتطفات من الألعاب الأخرى بحجة أن ليس لها جمهور، لأن ذلك يساعد الرُعاة على التقدم ومساندة هذه الألعاب لاسيما كرة اليد التي تنقسم فرقها إلى أهلي وزمالك وسموحة وغيره، أي لها مشجعين بمختلف الانتماءات.
سمير البطيخي، عضو مجلس النواب، قال لـ "الوطن"، إنّ لعبة كرة اليد، أثبتت أنها صاحبة شعبية كبيرة في الشارع المصري بدليل التفاف المواطنين لمشاهدة المباراة التي تُوج فيها المنتخب الوطني لكرة اليد ببطولة كأس العالم للناشئين أمام شاشات التليفزيون سواء على المقاهي، أو في مراكز الشباب والأندية.
وأضاف البطيخي، أنّ الالتفاف الشعبي حول بطولة كرة اليد، يجب أن يكون بمثابة حافزا لتشجيع الاتحادات الرياضية الأخرى للاهتمام بالألعاب المختلفة سواء كانت فردية أو جماعية وأن توليها رعاية خاصة، متابعًا: يجب أن يلعب الإعلام والقنوات الرياضية دورا حتى تصبح ذات شعبية جارفة بين المصريين أسوة بكرة القدم.
وشدد على ضرورة نقل فاعليات مباريات مختلف الألعاب على شاشات التليفزيون لتعزيز فكرة الانتماء لدى صغار السن، وأنّ الرياضة "مش بس الكورة"، وفي الوقت نفسه تستفيد الاتحادات الرياضية في حال إذاعة المباريات سيكون هناك شركات راعية أسوة بما يحدث مع اتحاد كرة القدم، "تيشرت اللاعب ممكن يتضمن أكثر من إعلان لعدد من المنتجات"، بخلاف إعلانات الاستاد والاستديو التحليلي، بما يساهم في زيادة عقود اللاعبين ونسبة الاتحاد وبهذه الطريقة تتمكن الاتحادات من تنمية مواردها وتنعكس على مكافأة اللاعيبة.
محمود الحفني، عضو مجلس النواب، قال لـ"الوطن"، إنّ مختلف الألعاب الرياضية في انتظار الفرصة لتثبت أن لها جمهور من مختلف فئات المجتمع، كما حدث مع لعبة كرة اليد والتي ظهر مشجعيها بمختلف المحافظات، وهو ما ظهر من خلال تركيز الإعلام على ذلك ونقلها على منصات السوشيال ميديا.
وقال الحفني، إنّ شركات الراعية لكرة القدم عليها أن تتقدم لاحتضان بقية الألعاب أسوة بـ"الكورة" وعلى القنوات الرياضية إذاعة ونقل البطولات أولا بأول لجذب الشباب والتأكيد على أن الرياضة "مش مجرد كورة والسلام، ولكن ممكن تكون بطل عالمي في ألعاب أخرى".