سياسيون وقيادات حزبية: تصريحات «السيسى» إعلان واضح للترشح.. وخطاب لمؤيديه بتكثيف جهودهم
قال عدد من قيادات الأحزاب والسياسيين، إن تصريحات المشير عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع أمس، تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك إعلانه الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، كما تستهدف إعادة الاستقرار للبلاد، ورسالة إلى مؤيديه بتكثيف جهودهم.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن المشير السيسى، قوله أمس: إنه لا يستطيع أن يدير ظهره عندما يجد الغالبية تريده أن يترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة، مضيفاً: «نترك الأيام القادمة لتشهد الإجراءات الرسمية»، مشيراً إلى أن الوطن يمر بظروف صعبة تتطلب تكاتف الشعب والجيش والشرطة لأن أى شخص لا يستطيع وحده أن ينهض بالبلاد فى مثل هذه الظروف.
من جانبه، قال الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع السابق، إن هذه التصريحات تحقيق لما كان متوقعاً من ترشح السيسى للانتخابات، كما أن هناك توقعاً مؤكداً كذلك بنجاحه، ومن لا يعرف ذلك فهو يعيش وهماً كبيراً، ولا يستطيع قراءة المشهد، مضيفاً: «التصريحات إعلان رسمى بترشحه للرئاسة بكل اللغات». وأضاف لـ«الوطن»، أن ترشح «السيسى» أمر محسوم، وتأخر إعلان ترشحه يعود إلى حسابات لها علاقة بالأوضاع التى تشهدها مصر داخلياً وخارجياً، ومنها إجراءات لها علاقة بالقوات المسلحة. وقال الدكتور نيازى مصطفى نائب رئيس حزب المصريين الأحرار، إن تصريحات السيسى سببها الأساسى الرد على التكهنات التى ترددت بعد تعيينه نائباً لرئيس الوزراء فى حكومة المهندس إبراهيم محلب من عدم ترشحه، مضيفاً أن عدم إعلانه الترشح رسمياً يعود إلى عدم إصدار قانون الانتخابات الرئاسية حتى الآن، مشيراً إلى أنه سيعلن استقالته من الحكومة والترشح لرئاسة الجمهورية عقب صدور القانون، وذلك خلال مؤتمر سيحضره عدد من الشخصيات العامة، حسب توقعاته.
وقال الدكتور جمال عبدالجواد رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية السابق، إن حديث السيسى أمس هو أوضح تصريح عن ترشحه للرئاسة منذ فترة طويلة، فقد أعلن أنه لا يمكن أن يدير ظهره للشعب، وأن الإجراءات الرسمية ستكون خلال الفترة القادمة، مشيراً إلى أن هذا إعلان واضح منه بالترشح وأول استجابة بعد بيان المجلس الأعلى للقوات المسلحة قبل شهر. وأضاف لـ«الوطن»، أن السيسى أراد بكلماته هذه مقاومة الشائعات التى انتشرت خلال اليومين الماضيين بعدم ترشحه للرئاسة، والحد من انتشارها، خصوصاً بعد تأثير هذه الشائعات على عدم الاستقرار، وهو ما ظهرت أبرز ملامحه فى خسارة البورصة المصرية أمس الأول، موضحاً أن هذا الحديث هدفه أيضاً دعوة المؤيدين للتحرك وتكثيف جهودهم. وأشار «عبدالجواد»، إلى أن القرار الجمهورى الذى أصدره المستشار عدلى منصور بتشكيل كل من مجلس الأمن القومى، والمجلس الأعلى للدفاع الوطنى، أثار شكوكاً حول عدم ترشح السيسى، خصوصاً أن المجلس الأعلى للدفاع الوطنى يرأسه وزير الدفاع، وليس رئيس الجمهورية، وهو ما أكد عدة شكوك حول عدم ترشح السيسى، مشيراً إلى أن هذا كله دفع السيسى للحديث ونفى أى شائعات.