تأييد حكم الإعدام على "الدكش" وأعوانه بقضية استشهاد 4 شرطيين بالخانكة
سقوط الدكش في ايدي رجال وزارة الداخلية
أسدلت محكمة جنايات بنها الستار على التاريخ الإجرامي للمجرم الخطير محمد حافظ أمين، الشهير بـ"الدكش"، أحد أهم أباطرة تجارة المخدرات في المثلث الذهبي بشبين القناطر، حيث أيدت هيئة المحكمة اليوم رأي فضيلة مفتي الجمهورية بإعدامه، وزوج شقيقته "علي. س. ر" وشهرته "السمري"، و"علاء. م"، وشهرته "توك توك"، عقب ضلوعهم في الهجوم المسلح على ضباط الشرطة بالخانكة ما أسفر عن استشهاد ضابط شرطة و3 من أفراد وإصابة آخرين.
صدر الحكم برئاسة المستشار السيد هاشم الصادق وعضوية المستشارين عادل علي ماهر هلال وزين العابدين عبد المنصف بدوي وخالد علي ابراهيم علي بحضور اسلام احمد هاشم وكيل النيابة وامانة سر محمد فرحات .
ويعد الحكم النهاية العادلة لإجرام الدكش، والذي نشأ داخل أسرة ذات أصول إجرامية منذ 30 عاما، حيث استولى هو وأسرته بالبطجة والعنف على أراضي الجعافرة، عقب الإنفلات الأمني في ثورة 25 يناير، تكون وكرا للسيارات المسروقة بجانب التوسع في تجارة المخدرات، وانشأوا القصور وأكبر دواليب للهيروين والأسلحة النارية.
كما يعد والد الدكش "حافظ أمين" أشهر عنصر إجرامي على مدار 30 عاما في الإتجار بالمخدرات بكافة أنواعها، حيث كان مسجل خطر سابق اتهامه في 18 قضية مخدرات، ومقاومة سلطات سلاح، وسرقة، وشروع في قتل، وهروب من سجن أبوزعبل، كما أن وشقيقيه "فرج" مسجل خطر سابق اتهامة في قضية "مخدرات"، وجرى اعتقاله عام 2006 لخطورته على الأمن العام، و"أمين" 27 عاما، سابق اتهامه في 3 قضايا مخدرات، مقاومة سلطات والهارب من سجن الاستئناف في القضية رقم 8888 شبين القناطر لسنة 2009 الحكم 15 عاما.
وبعد حالة الانفلات الأمني التي شهدتها البلاد بعد ثورة يناير 2011، ذاع صيت الدكش وزوج شقيقته "علي السمري" وبعض أعوانهم، حيث أطلق عليهم ملوك دواليب الهيروين بمثلث الرعب بالقليوبية، ولم تقف تجارته على ذلك بل امتدت إلى تجارة الأسلحة النارية والذخائر وتخزينها داخل الأراضى والجناين بمنطقة الجعافرة بشبين القناطر بالقليوبية.
وكان "الدكش" وصبيانه من مروجي المخدرات، ويتعاقدون مع أصحاب مركبات التوك توك لنقل الزبائن من خارج الجعافرة لداخلها، حيث إنهم كانوا يمنعون بدخول السيارات لدواليب المخدرات.
وبعد عدة حملات قادها رجال الأمن العام وضباط مديرية أمن القليوبية، جرى ضبط "الدكش" داخل قصره.
وعبر أهالي الجعافرة عن ارتياحهم عقب صدور الحكم، مشيرين أن المنطقة أصبحت تتمتع بأمان بعدما كانت بؤرة لمروجي المخدرات وساحة للقتال بين تجار المخدرات "محدش كان بيخرج من المغرب"، كما جرى تنمية القرية وإنشاء نقطة شرطة.